أخبار

أمر محرم بهذا الوقت في يوم الجمعة ويأثم جميع أطرافه.. احذر أن تقع فيه فتفسد جمعتك

سنة مهجورة.. ثواب عظيم ينتظرك يوم الجمعة إن حافظت على هذه العبادة

فضل اغتسال يوم الجمعة خاص بالمتزوجين فقط .. هل هذا صحيح؟

لها فضل عظيم وببركتها تبلغ ساعة الإجابة.. أذكار مأثورة ومستحبة في يوم الجمعة

كيف ترضى بقضاء وقدر الله؟.. اسمع قصة الخضر ولماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

فيه ساعة إجابة: أفضل أدعية يوم الجمعة المستحبة والمستجابة كما لم تسمع من قبل

شباب بني إسرائيل.. عاص تشفع له الجبال.. وآخر يصلي على جنازته موسى

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

والدي يردد دائمًا أنني "إمتداد" له.. هل هذا صحيح؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 - 08:00 م

مشكلتي هي أنني أشعر أن والدي يسعى دائمًا لمسخي، ومسح وجودي، فهو سبب في أني "بني آدم"، كما يردد دائمًا، وأنه سبب في تفوقي الدراسي، ثم يكمل بأنني امتداد له، ومن ثم يجب عليّ أن أتبعه في خطواته في الحياة، وطريقة تفكيره، وكل شيء.

أشعر بالحزن والغضب والرفض ولكنني غير قادر على التصريح بمشاعري خوفًا من زعله وعقوقه.

بم تنصحونني؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك.

الجميل في رسالتك هو "رفضك"، نعم، فهذا مؤشر صحي على يقظتك، واحساسك بوجودك، ومن ثم تسهيل طريقك للتغيير.

عزيزي، للأسف بعض الآباء والأمهات يسيئون من حيث لا يقصدون في علاقتهم الوالدية، وما يحدث معك هو نوع من هذه الاساءات، وتعرف باسم التورط ENMESHMENT وهو مصطلح مستحدث، خاصة في علم النفس، أول من قال به هو عالم النفس  Salvador Minuchin وقصد به  تورط الأشخاص في نسيج عائلي بدون أي صورة فردية ليهم، أو بمعنى آخر هو تعامل بعض الأهل أو أولياء الأمور مع أولادهم على أنهم  extension استكمال لهم أو امتداد لهم، كما يفعل والدك، ويقول لك، وهنا لا يكون الأمر مجرد تسلط وإنما  محو كامل لكينونة الشخص ووجوده وفرادته وتميزه.

هنا يريد الشخص الذي بيده مقاليد القوة "الأب"، "أو "الأم"، أن يجعل ابنه/ابنته،  امتدادًا له، يحكمه صفاته، وأخلاقه، وقيمه، ومبادؤه، وثقافته، بدون أي وجود لشخصية الإبن/الإبنة،  وتميزها واختياراتها وقراراتها.

وللأسف تعتبر كل صور واشكال الإساءات الوالدية ههذه،  دلالة على هشاشة من يمارسها نفسيًا، وفشله في التعامل مع الآخرين بنضج نفسي، مما يجعله يستخدم هذه الطرق المؤذية ليشعر بهيمنة مزيفة، وقيمة غير حقيقية لذاته.

لذا، ينصح الاختصاصيون من يتعرض لمثل هذه الإساءات ،   برفضها، وعدم الاستسلام  والتعبير عن الذات، واحترامها، فمن لا يحترم ذاته لن يحترمها الآخرون.

وفي حالة الوالدين، أو الوالد كما في حالتك يا عزيزي يمكنك الرفض مع التزام الأدب، فالبر والأدب لا يتعارض وعدم السماح بالإيذاء.

ستحتاج إلى تدريب بلاشك، وصبر، ووقت، وتقبل لكل ردود أفعال والدك التي ربما تكون غاضبة، ورافضة لما طرأ عليك من تغيير، لكنه سيتعود عندما يجدك حاسمًا، مصرًا على رفض الأذى، وبارًا في الوقت نفسه.

وتأكد أنه مع مرور الوقت، سيدرك والدك أنك تشبهه ربما في بعض التصرفات، أو الشكل، إلخ ، وتحمل اسمه،  لكنك لست "هو" ولست لاشيء بدونه.

اقترب من ذاتك يا عزيزي، واسعد بوجودك على فرادته، وميزته، وعيوبه أيضًا، فأنت لست امتدادًا لأحد، هكذا خلقنا الله، كل منا نسيج وحده،  مهما ورث من جينات، وهكذا يجب أن ندرك، ونعيش.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


الكلمات المفتاحية

علاقات مشوهة اساءات والدية عمرو خالد الابن امتداد للأب جينات وراثية اصار حسم البر بالوالدين عقوق الوالدين

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled مشكلتي هي أنني أشعر أن والدي يسعى دائمًا لمسخي، ومسح وجودي، فهو سبب في أني "بني آدم"، كما يردد دائمًا، وأنه سبب في تفوقي الدراسي، ثم يكمل بأنني امتداد