الحديث عن المسيح الدجال يجرنا إلى معلومات مغلوطة عنه، لكن لاشك أن هناك العديد من الروايات الحقيقية التي تروي صراحة حقيقة نزوله آخر الزمان.
الكثير من الناس يتصورون أن المسيح الدجال كائن غريب ولديه عين واحدة في منتصف رأسه و(شكله مرعب)، والحقيقة أنه ليس هكذا بالمرة، فهو شخص عادي جدًا، لكن نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، استفاض في ذكر وصفه أكثر من أي نبي أو رسول آخر، وبالمناسبة كل الرسل نبهوا أقوامهم من المسيح الدجال، لأن فتنته هي أكبر فتنة ستحدث على الأرض.
عن ابن عمر قام النبي صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: «إني أُنْذِرُكُمُوهُ وما من نبي إلا قد أنذره قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور».
لماذا هذا الاسم؟
لماذا اسمه المسيح الدجال؟.. وهو أن لديه (عين ممسوحة)، بمعنى أنها (مغمضة)، وقد وصفها النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، كأنها (عنبة طافية)، بسبب أن (ماء العين) التي بها غير موجودة، وثانيًا: لأنه سيمسح الأرض كلها في ٤٠ يومًا، اليوم الأول فيه كأنه سنة في الطول، واليوم الثاني كأنه شهر واليوم الثالث كأنه أسبوع، وبقية الأيام مثل أيامنا العادية، ومن ثم فإنه سيصل إلى كل مكان على الأرض، وسيكون راكبًا دابة، يقال إنها حمار لكن شكله غريب جدًا، إذ أنه بين أذنه نحو ٤٠ ذراعا، أي أنه ضخم جدًا.
أيضًا سيكون المسيح الدجال شابًا وليس عجوزًا، لون بشرته بيضاء تميل للأحمر، شعره كثيف جدًا وخشن جدًا، وقصير لكن جسمه عظيم بمعنى أنه عريض جدًا وسمين، وهناك تباعد بين رجليه واضح .
اقرأ أيضا:
لسخط الله تعالى علامات.. تعرف عليهاكلمة مكتوبة بين عينيه
أما أهم نقطة في المسيح الدجال، فهو أنه سيكون مكتوب بين عينيه كافر ( ك ف ر) ومن حكمة الله عز وجل سيقرأها كل مؤمن سواء يعرف القراءة أم لا.
لماذا هو فتنة كبيرة؟، لأنه سيقول أنه هو الله، وسيقوم بأداء بعض الأمور الإعجازية، التي لا يستطيع البشر أن يؤدونها، لكن المؤمن فقط يستطيع أن يميزه، ويعلم جيدًا أنه المسيح الدجال صاحب الفتنة، بل أن أحد الشباب سيبلغ الناس عنه، فيقوم المسيح الدجال بشقه نصفين، ثم يحييه مجددًا ليقنع الناس بأنه الله.
إلا أن الشاب بعد إحيائه من جديد يظل على موقفه ويدعو الناس لعدم تصديقه، لذلك فقد نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بألا نتعرض للمسيح الدجال ، ولو هناك فرصة للاختباء حينها في مكة أو المدينة، لأنه لن يستطيع دخولهما، فيكون أفضل بكثير من مواجهته، لأنها ستكون فتنة كبيرة جدًا.