يسأل زوج: زوجتي لا ترتعش الرعشة الجنسية الأخيرة إلا بإصبعي.. فهل هذا يجوز؟.

الله عز وجل خلق المرأة للرجل سكنًا: «نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (البقرة 224)، إذن للزوج الحق في الاستمتاع بزوجته أينما شاء، لكن ماذا عن الزوجة؟.. كيف ومتى تستمتع بزوجها؟.

للمرأة الحق في الاستمتاع بزوجها، كما يحق لزوجها الاستمتاع بها، لكن بعيدًا عن الإتيان في الدبر ووقت الحيض فإن ما سوى ذلك مباح، لقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» (البقرة 222).

كيفية استمتاع الزوجة بزوجها 

أما عن كيفية استمتاع الزوجة بزوجها، فأوضح العلماء أن من ذلك، مداعبة الزوج فرج زوجته فيجوز بغير خلاف أعلمه بين أهل العلم، فقد اتفق الفقهاء على أنه يجوز للزوج مس فرج زوجته، والأصل فيه قوله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ» (المؤمنون: 5،6).

وأيضًا فإن الاستمناء المحرم وهو استخراج المني بغير جماع، كإخراجه باليد، ويكون مباحًا، إذا استخرج بيد أحد الزوجين للآخر، كما عرفه بهذا ابن حجر الهيتمي في كتابه الشهير "تحفة المحتاج"، بل أنه يروى أن شابًا سأل الإمام أبا حنيفة رضي الله عنه، عن الرجل يمس فرج امرأته، وهي تمس فرجه ليَتحرك عليها، هل ترى بذلك بأسًا؟ فقال الإمام: «لا، وأرجو أن يعظم الأجر».

اقرأ أيضا:

حكم معاشرة الزوجة قبل الزفاف بدون فض غشاء البكارة؟

مداعبة اليد

أيضًا بين العلماء، أن استمتاع الزوج بزوجته بأن تستخدم يدها في مداعبته فهو جائز، كما هو أيضًا جائز أن تستمتع الزوجة بأن يداعبها زوجها بيده، وعليه؛ فإنه يجوز للزوجة الاستمناء بأصبع زوجها وليس هذا من الاستمناء المحرم، كما بين العلماء.

وأما استمناء الرجل بنفسه والمرأة بنفسها دون استمتاع بالآخر ومشاركته بحيث يستعمل يده فقط في استخراج المني فهذا محرم لأنه قضاء للوطر وصرف الشهوة في متعة لم يأذن بها الشرع وهو من التعدي المنهي عنه قال تعالى: «فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ».