مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك تمامًا وأتفهم ما تمرين به الذي هو على قسوته وفداحته ليس نهاية العالم.
لن أتحدث عن شرعية الزواج الثاني فليس هذا محله ولا المطلوب هنا وإن كنت أحتسب عند الله أجر كل من يستغل أحدهم شرع الله ورخصه للإيذاء والشق عليها.
الصفحات الماضية من زواجك مسجلة وأجرها عند الله سواء ما فعلته لإنجاح حياتك الزوجية، أو معاملتك لأهل زوجك، لا شيء يضيع عند الله.
أنت في مرحلة صدمة لابد أن تحترمي فيها مشاعر حزنك، وغضبك، فاتركي مشاعرك تعبر عن نفسها واتركي الوقت يداوي الألم، لتدخلي في مرحلة تالية وهو التفكير برفق وبشكل عقلاني في المصير.
قرار الاستمرار والرضى والبقاء في الزيجة من عدمه ليس وقته الآن وأنت غاضبة أو منهارة، فتريثي، وخذي هدنة حتى تنتهي من افراغ كل مشاعرك الملتهبة، وتفكري بروية وتحسمي قرارك بحسب المكاسب والخسائر المترتبة على كل وضع.
الأيام يا عزيزتي التي غرق زوجك فيها في حبه الجديد وزواجه الغض ستنتهي وستليها أيام أخرى تذهب فيها السكرة وتأتي الفكرة لكل من زوجك وزوجته، وتبدأ الحياة الزوجية الحقيقية بتحدياتها، ومشكلاتها، فدعي الخلق للخالق، وستتولى الأقدار كل شيء.
لا ضمانات في هذه الدنيا يا عزيزتي لأي شيء حتى الزواج الهاديء المستقر، فمن الممكن أن يمر أحد أسماك القرش الضخمة تحت سفينة هادئة، متينة، ويتسبب في انقلابها وغرقها.
ما أريده منك هو ألا تغرقي في المعاناة، وأن تلتفتي لنفسك، وتبحثين عما يريحها، ويسعدها، وتتحقق من خلاله، فهذا حق نفسك عليك، وواجبك نحوها، واستغلال فرصة انشغال الزوج لعمل هذا كله، فقد تأخرت كثيرًا واستنفذت كل طاقتك وعمرك لرعاية حياتك الزوجية وآن الأوان لتكريس الوقت والطاقة لنفسك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟اقرأ أيضا:
الزوجة الطيبة المسامحة لزوجها على خياناته لمدة 20 سنة فاض بها الكيل.. ماذا تفعل؟