مرحبًا بك يا عزيزتي..
كما يفكر الشخص تكون حياته، واختياراته، ومستقبله، ومصيره، فطريقة التفكير تؤثر على مشاعرنا وسلوكنا في الحياة ومن ثم مصيرنا يا عزيزتي.
وعندما نكون أطفالًا تلقى داخلنا تصورات عن أنفسنا من مجتمعنا المحيط بنا، فهذا خال يصف ابنة أخته الطفلة بالسوداء، وهذه أم تردد على مسامع طفلها أنه لن يفلح في حياته وأنه "فاشل"، وهذا أب يضرب طفله لأنه مشاغب فتتكرس صفة المشاغبة وتصوره عن نفسه أنه هكذا، أو سارق، أو كذاب، إلخ.
هذه التصورات ليست صحيحة، وما أراه أن طفولتك كانت ممتلئة بمثل هذه الاساءات التي هزت ثقتك في نفسك، وصورتك أمام نفسك"قبيحة" الشكل، ومن ثم فلن تتزوجي، فالأفكار السلبية تجر بعضها البعض.
لابد أن تعدلي صورتك الذاتية المتدنية عن نفسك يا عزيزتي، فالتعافي من اساءات الطفولة التي تشوه شخصيتنا ونظرتنا لأنفسنا ليس بالأمر الصعب، لكنه يحتاج منك إلى إرادة، ثم بحث عن اختصاصية ماهرة، أمينة، والبدأ فورًا في خطة علاجية للتعافي.
انطري إلى مميزاتك ومحاسنك وهي بالتأكيد كثيرة، في جسمك، ووجهك، وصوتك، وابتسامتك، وشخصيتك، ولكنك لم تكتشفيها لأنك بعيدة عن نفسك ومنشغلة بما تم إلقاؤه في داخلك عن نفسك، وصدقتيه.
لذا تحتاجين أن تصدقي في نفسك، العكس، صدقي كل جميل، ووسعي دوائر معارف وأصدقائك واخرجي لمن يرى مميزاتك ويقدرها لا العكس.
اخرجي بعيدًا عن الدائرة المجتمعية التي تحبطك يا عزيزتي وتكسرك وتكرس لديك صورتك المتدنية عن نفسك. فتشي وستجدين صديقات يرونك الحنونة، اللطيفة، الجذابة، إلخ.
تعديل فكرتك عن نفسك، ليس مستحيلًا لكنه طريق صعب أيضًا وطويل لابد أن تصبري عليه حتى يتم لك مرادك.
هيا يا عزيزتي سارعي لإنقاذ نفسك، واكشفي عن جمال نفسك وشخصيتك لنفسك أولًا قبل الآخرين، وبمجرد أن تري نفسك هكذا سيراك من حولك، والناس أجمعين.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.