أخبار

كيف تكون صلاة الكسوف؟

أمراض اللثة تزيد مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس

الأسبرين يقلل من تكرار الإصابة بسرطان القولون

إكرام الضيف من الإيمان..ما الذي يجب أن تفعله للحصول على أعلى الدرجات؟

الاستئذان قبل الزيارة يزيد كرامتك ويحفظ مروءتك.. انظر كيف دعا إليه الإسلام

مش بعرف أدعي ربنا بدعوات منمقة ودعواتي كلها دعوات طفولية ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

مجالسة الفقراء وحالهم في الآخرة

قسوة القلوب.. أعراضها وأسبابها ..12 وسيلة لكي ترق وتلين وتخشع لذكر الله

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

أتعذب نفسيًا بسبب تحرشي بالفتيات في مرحلة مراهقتي.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الخميس 12 يونيو 2025 - 11:40 ص

أنا شاب عمري 33 عامًا، ومشكلتي أنني كنت أتحرش بالفتيات وأنا في مرحلة المراهقة، خاصة قريباتي صغيرات السن أثناء اجتماعات العائلة في المصايف والرحلات والزيارات.

الآن، كل من فعلت معاها هذا الأمر وكبرت أصبحت تتجنبني، وتتحاشى الحديث معي أو التواجد معي في أي مكان، وأعتقد أنهم يتصورونني "شيطان" رجيم.

أنا أقلعت منذ عرفت أن الأمر خطأ، وجريمة، وتبت إلى الله ولم أعد أبدًا، ولكنني أشعر بالذنب تجاه قريباتي.

ماذا أفعل؟




الرد:



مرحبًا بك يا عزيزي..

أحمد الله أن بصّرك وتاب عليك، لذا فالشعور بالذنب وضعه الصحيح وقت تكرار ارتكاب المعصية، أما وقد تبت وأقلعت يا عزيزي بفضل الله فما هو داعي الشعور بالذنب؟!

لا تدع مشاعر الذنب تؤثر على حالتك النفسية، لقد كنت مراهقًا، غير ناضج، تفتقر للمسئولية،  ورقابة الوالدين وتوجيههما، ولا أقلل هنا من آثار ما اقترفته في حق الفتيات، ولكنني أوضح لماذا يجب أن تقلع عن الشعور بالذنب.

ربما تقول أن سبب هذا الشعور هو عدم قدرتك على رد الحقوق وهي من شروط التوبة، ورد الحقوق هنا سيكون "نفسي" يا عزيز، صعب للغاية، هكذا الحقوق المعنوية، والحل هو أن تفوض أمرك لله، هو وحده القادر على تليين قلوب الفتيات لمسامحتك، وهو وحده من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم صدقك.

لا بأس أن ترسل رسالة لكل فتاة ممن يتجنبك، ويعتقدن أنك شيطان رجيم كما قلت، تعتذر فيها، وتوضح أنك كنت مراهقا غرًا لا تعرف الصح من الخطأ، وتطلب المسامحة، والعفو، وفي الوقت نفسه تكون مستعدًا قبول رد عنيف من احداهن، أو عدم قبول لاعتذارك، توقع كل شيء، واقبله، واعذر منهم من تفعل هذا، فالمسامحة على التحرش من قبل الضحية يا عزيزي ليست زرًا ستضغط عليه، ويوافق، فالأمر جد صعب ويؤثر سلبيًا للغاية عليهن.

أحمد الله أن بصّرك ونجاك من الاستمراء في الأمر، فبعض المتحرشين يتورط حتى يدمن ويصبح مجرمًا حقيقيًا عتيدًا متمرسًا، والبعض مثلك، يفعل عن جهل، أو طيش، أو نتيجة تربية والدية سيئة، تحدث له مشكلات نفسية، وهكذا، ثم يدرك فداحة الأمر، ويقلع، ويتراجع، ويستقيم.

أما تجنب الفتيات لك يا عزيزي، فمن الطبيعي أن تتصور الضحايا أن المتحرشين، ليسوا بشرًا، وأنهم بلا أخلاق ولا دين، ولا حتى انسانية، ومن ثم تصبح المشاعر تجاههم هي الكراهية والرغبة في الانتقام منهم.

ولا شك أن "الأهل" في عائلتك، وأي عائلة يحدث فيها مثل هذا، يتحملون جزءًا من المسئولية عما حدث، فالأبوة والأمومة تقضتضي الرعاية والملاحظة والمراقبة والاهتمام بشأن الأبناء في كل وقت، حتى لو كان المتواجدين معهم من الأقرباء.

نفسك التي أدركت خطأها، وتابت يا عزيزي تستحق منك الحب، والعناية، وقبول أنك في قائمة سوداء لدى الفتيات ربما تطول أو تقصر، حتى بعد إرسالك للاعتذار وطلب المسامحة، لكنك –إن شاء الله- في قائمة التوابين عند الله، وهذا يكفي.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

تحرش مراهقة مسئولية الأهل توبة صادقة اعتذار مسامحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا شاب عمري 33 عامًا، ومشكلتي أنني كنت أتحرش بالفتيات وأنا في مرحلة المراهقة، خاصة قريباتي صغيرات السن أثناء اجتماعات العائلة في المصايف والرحلات وال