مرحبًا يا عزيزتي..
كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابين، وأسأل الله أن يكون خطيبك من هؤلاء يا عزيزتي، فالبشر ليسوا ملائكة كما أنهم ليسوا شياطين أيضًا.
قلت أن أمنية حياتك أن ترتبطي بإنسان يخاف الله يأخذ بيديك إلى الجنة، وهذا جيد، ومن حقك، ولكن حق الواقع عليك أن تريه كما هو، وهو حق نفسك أيضًا، فنحن نظلم أنفسنا عندما لا نتحلى بنضج، ووعي كاف لإدراك الواقع، ومعرفة أن التطابق بين أمانينيا وما نحلم به ليس بالضرورة أن يتطابق وما نجده على أرض الواقع، فهذا التطابق ما هو إلا وهم كبير، يعبر عن عدم فهمنا لأنفسنا، والآخرين، والواقع.
ما ذكرته من صفات في خطيبك هي صفات أساسية مهمة للارتباط في علاقة زواج، ويمكنك إطالة فترة الخطوبة للتأكد من أن ما حدث هفوة، وغلطة كما أخبرك خطيبك، وأنه ليس بالضرورة أن تشاهدي لحظة توبته كما شاهدت ما عرفت منه أنه أخطأ.
وحدك من يستطيع تقرير ما يمكنك التنازل عليه وما لايمكن في شخصية الشخص الذي سترتبطين به.
لن يساعدك الخوف أبدًا، بل مساعدة خطيبك على الثبات على توبته، بالثقة فيه، وتعهده عن بعد بذكاء ولطف، لذا أشرت عليك بإطالة فترة الخطوبة، وتشجيعه على الالتزام الديني، ولا بأس أن تتعاونوا مثلًا بتعهد بعضكم البعض على قراءة أوراد من القرآن، والذكر، والاستيقاظ لصلاة الفجر، إلخ، ولا يحق لك أو له التدخل في علاقته مع الله فوق هذا الحد، فكما أن لكل العلاقات حدودها، وأنه لابد من الخصوصية في العلاقة واحترامها يجب تفعيل هذا أيضًا في العلاقة مع الله، ومن ثم ليس من حق أحد أن يقيم علاقة الآخر مع به ويحكم عليها بالصدق من عدمه.
أرجو أن تفكري في كلامي جيدًا يا عزيزتي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها