مرحبًا بك يا عزيزتي..
لاشك أن قرار الزواج هو قرار مصيري، والتفكير فيه لاتخاذ قرار مناسب وصحيح يحتاج إلى "عقل" و"نضج"، لا عاطفة وفقط.
الزوج يا عزيزتي ليس شكل مكمل للمظهر الاجتماعي، وإنما شريك، ومن مهامه الرئيسة "القيادة" وهذه تحتاج إلى شخصية متزنة وقوية قدر الإمكان.
وهنا يأتي السؤال: ما هي الشخصية القوية؟ ما هي ملامحها؟ ومعاييرها؟
الشخصية القوية هي القادرة على التعاطي مع الأمور بحكمة وعقل، وتطوير نفسها، والاختيار بشكل جيد وصحيح.
ولكل عيب ميزة والعكس، فالشخصية المتسلطة لا تعطي غالبًا الاشباع العاطفي والحنان إلا أنها تشعر بالأمان، والشخصية الضعيفة السلبية تعطي العواطف ولكنها لا تشعر بالأمان، وهكذا.
وبالنسبة لحالتك، وأي حالة تحتاج لاتخاذ قرار، فالمطلوب أن تأتي بورقة وقلم وتقسمي الورقة إلى نصفين لتكتبي في نصفها الأول المميزات والثاني ما يقابلها من عيوب.
فهذا العريس طيب وغالبًا سيكون قادرًا على معاملتك برفق، ولين، وستكون عشرته سهلة ولينة، وعدم لباقته من الممكن عدم التوقف بشأنها كثيرًا، فهي من الممكن ؟أن يتم تعديلها بالتدريب، والرغبة في تحسين وتطوير الشخصية، وهناك كثيرات يشتكين من لباقة لسان الزوج الذي يخفي لؤمًا، وعدم أمان بسبب عدوانيته في أوقات أخرى، أو نرجسيته، فليست اللباقة معيار أو مؤشر لشيء عظيم في الشخصية.
ولكن هناك سؤال، هل من الممكن أن أتزوج ضعيف الشخصية المهزوز وأكمله بشخصيتي القوية؟
والإجابة هي، من الممكن أن يتم هذا التكامل بالفعل بين الشخصيتين، بشرط أن يكون كلًا منهم على وعي بهذا، وموافقة، ورضى.
وعندها سيكون كلًا منهم امتدادًا للآخر، وهنا سيكون العبء عليك كزوجة في عدم استغلال ضعف شخصية الزوج، أو كسره، أو إحراجه أمام الآخرين، أو إبراز ضعفه.
وأخيرًا، القرار قرارك، ووحدك من يمكنه تحديد ما لا تستطيعين الاستغناء عنه في شخصية الزوج، وما لن يؤثر وجوده أو عدمه على سعادتك معه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.