مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، أقدرتمامًا مشاعرك، وحقك في أن يكون لديك مخاوف.
من حقك أن يرد على خاطرك أنه ما زال يحمل لأختك مشاعر، وعندما ضاعت منه بزواجها من آخر، تقرب منك لكي يلتقي بها في أجواء طبيعية، باعتبارها أخت زوجته، وخالة أولاده، ولكن ما يناقض هذا التصور المخيف قولك أنه صاحب خلق، لذا فهذا كله يحتاج إلى فترة خطوبة يمكنك من خلالها اختباره، والتثبت من أن مخاوفك حقيقية أو غير ذلك، وأنه صاحب خلق بالفعل وليس توهمًا منك أو تمثيلًا وكذبًا منه.
لابأس أن تسألي أختك عن أسباب كونه في رأيها غير مناسب لك كزوج، فهي تزوجت وموقفها غريب ويحتاج إلى توضيح، وهذاحقك.المشاعر يا عزيزتي لا يمكن كتمانها، لو أن أحدًا منهم - أي أختك وخطيبك- ما زال يحمل مشاعرًا للآخر فسيظهر ذلك من نظرة العين، وطريقة الحديث، فراقبي ذلك أثناء تواجد خطيبك وأختك.
أعلم أنها مهمة شاقة، وقاسية، لكنها الأقدار يا عزيزتي، وابتلاءات الدنيا، ما يستلزم أن تتعاملي بحكمة، وذكاء، لتتبيني الأمر بدون أن تظلمي خطيبك أو أختك أو تظلمي نفسك بالارتباط به وهو لا يحمل لك وحدك الحب الزوجي، ويريدك لشخصك، ويراك بالفعل شريكة حياة، وزوجة مناسبة كما قال لك.
الزواج علاقة مقدسة يا عزيزتي، فلا تسمحي لأي شخص بالتلاعب بمشاعرك، والعلاقة، ولا ترضي لنفسك زيجة تعسة مهما تكن الظروف.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.