مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا ليس كثيرًا عليك ولا على أي شخص أن يحصل على شريك يناسبه، ويشبهه، ويكافؤه، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه!
نعم، هذه هي الحياة، والدنيا كما خلقها الله.
الرجال في الدنيا ليسوا قطع ملابس في محل ألبسة ندخل فيه فنختار ما يليق علينا كاملًا، وما يعجبنا في خامته ولونه وموديله ومقاسه، هذا التفكير المثالي لا يناسب عملية الاختيار في الزواج.
مشكلتك يا عزيزتي ككثير من الفتيات هي الطموح المبالغ فيه خاصة في مرحلة العشرينيات والثلاثينيات وربما الأربعينينات من العمر والذي يزيد كلما مر العمر، لكنه لا يدع المرء حتى ينتهي عمره وهو لم ينل شيئًا من هذا الطموح المثالي.
هذه هي المشكلة، كلما مر العمر وزاد الطموح يصعب الارضاء والقبول. وكلما مرت الأعوام تشعرين أنك تستحقين الأفضل، وهكذا حتى يمر قطار العمر.
ربما تكون مطالبك عادلة ومشروعة، ولكن الدنيا لا تمنحنا "كل"، ما نبغي، ومن هنا يجب أن نغير طريقة تفكيرنا، فالاختيارات البشرية كثيرًا ما تكون صعبة المنال على الرغم من وجودها بالفعل.
التقدير للذات والشعور بالاستحقاتق مهم يا عزيزتي، ولكن في حده المعقول، السوي، المطلوب، أما إذا زاد حده وأصبح مبالغًا فيه فإنه يعمل ضدنا، وضد مصالحنا في الحياة.
غيري نظرتك لمن يتقدم لك من الرجال يا عزيزتي، توقفي تمامًا عن النظر بدونية له، ولتكن نظرتك عادلة، منصفة، فمؤكد أن هناك مميزات، وهناك ما يدعو للارتباط به، فتعاملي مع شأن الاختيار للزواج بحكمة وترتيب أولويات، وتفهم لتنازلات لابد أن تقدميها، فمؤكد أيضًا أن من سيتقدم لك سيكون لديه مميزات يراها فيك، وتنازلات سيقدمها من أجل هذه المميزات، ومن أجل الارتباط بك، وهذا عين العقل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها