مرحبًا بك يا عزيزتي..
الميل والإعجاب وحده لا يكفي لاختيار شريك حياة أو الموافقة عليه في حال تقدم للزواج كما حدث معك، فالكلام لا يكفي لإثبات حسن النوايا، وجدية الطلب.
حقك أن تشعري بالخوف والحيرة، فلا شيء من الممكن أن يحدث الآن سوى الانشغال الذهني، والمشاعر المتأججة، المتدفقة، الحائرة ما بين الرغبة، وعدم القدرة لانتفاء الإمكانيات الأساسية للارتباط.
فما الضامن ألا تتغير مشاعر الشاب خلال هذه الأعوام الخمسة، أو يتغير إعجابك أنت به، أو يحدث العكس وتتعلقين به وتفتر هو رغبته فيك؟
المشكلة الأكبر أن يحدث هذا التعلق وأنت لم تعرفيه بعد وهو لا يستطيع التقدم لخطبتك واعتبارها فترة تعارف!
الحب يا عزيزتي ليس هو الإعجاب، ولا النظرات، ولا المكالمات الهاتفية، ولا التواصل عبر فيس بوك، فهذه منطلقات لا تنشيء مشروعًا كبيرًا وضخمًا ومستقرًا اسمه أسرة وعلاقة زوجية.
الميل إلى الجنس الآخر في مثل عمرك وعمر هذا الشاب شيء طبيعي، ولكن الحب شيء آخر، والزواج أيضًا، فهذان لا يحتملان عدم "جدية" أو عدم "مسئولية".
وحتى لا تخدعي نفسك وتظلميها، اطلبي أن يتقدم وتكون هذه الأعوام خطوبة، إما أن تكتمل وتتأكدي أنه مناسب ويستحق الانتظار، أو لا.
هكذا يكون التصرف الأقرب للنضج، فلا وقت للعبث، والعيش في الأمنيات والرومانسيات والخيالات.
اطلبي منه أن يتقدم لأهلك، ويتم وضع تصور وفق امكانياته، وخطة لإتمام الزواج تلقى موافقة وقبول لديك وأهلك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.