يأمل الكثير من الناس، أن يجعل الله العام الميلادي الجديد عام خير وبركة، وأن يرفع البلاء والوباء، وأن يستعيد البشر عافيتهم، ويستعيدوا وظائفهم، ويبارك الله لهم في أرزاقهم، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان دائم الاستعاذة بالله تعالى من الكفر، الفقر وعذاب القبر، فكان صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم انى أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم، ويأمر بذلك”.
ومن أفضل ما تدعو به في بداية العام الجديد 2024:
اللهم يا حنان يا منان يا ذو الجلال والاكرام، يا من تقول للشيء كن فيكون، أجعل هذا العام، عام فرح وسرور، وشفاء ونجاة، وارفع عنا فيه البلاء.
اللهم أغفر لنا ذنوب عام مضي، ويسر لنا سبل طاعتك ومرضاتك في العام القادم.
اللهم يا قوي يا متين يا ذو العرش الرحيم، نسألك مع بداية هذا العام بركة في الرزق وسلامة في العيش.
اللهم إنا نسألك في هذا العام أن تشرح صدورنا وتيسر أمورنا، وتغفر ذنوبنا.
اللهم أجعل هذا العام، عام غيث على كل البشر.
اللهم إنا نسألك خيره وخير ما جاء به ونعوذ بك من شره ومن شر ما جاء به.
اللهم إنا فقراء إلى رحمتك وانت غني عن عذابنا، فارزقنا في هذا العام عمل صالح ترضي به عنا.
اللهم أمسح عن قلوبنا المتعبة في هذا العام بيمينك الشافية.
اللهم إنا نسألك أن تجعله عام جبر لكل مكسور، ونصر لكل مظلوم، وفرج لكل مكروب.
اللهم ارزقنا في هذا العام حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقربنا إلى حبك.
اللهم لا تجعلنا في هذا العام من الأشقياء أو المغضوب عليهم يا أرحم الراحمين.
اللهم ارزقنا في هذا العام توبة لا رجوع بعدها لذنب.
عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك. شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”، رواه مسلم.
وفي صحيح ابن حبان: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا فقال لها قولي: اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء أنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء. اقض عنا الدين واغننا من الفقر”.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءوفي رواية أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: “دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فإذا برجل من الأنصار يقال له أبا أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، فقال: أفلا أعلمك كلامًا إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال”، قال: فقلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى ديني.
وبإذن الله تعالى الدعاء في تلك الأوقات لا يرد، وخاصةً في آخر الليل، إذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” وفي حديث آخر قال: “هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ هل من تائب فيتاب عليه حتى يطلع الفجر”، كما أن هذا الوقت ثمين، يجب على كل مؤمن أن يكون له حظ فيه من الادعاء، التهجد والاستغفار.
ومن أقوال رسول الله عن عظيم الدعاء في السجود: “فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم” وقال كذلك: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء” أخرجهما مسلم في صحيحه.