مرحبًا بك يا عزيزي..
ما حدث في الماضي، حدث وانتهى، كل ما تسبب في تأخرك، مضى، أما المستقبل فهو غيب لا يعلمه إلا الله، لذا فالعيش في الماضي أو المستقبل أو كليهما هو الدخول في الجحيم بعينه.
لذا، لا تفعل يا عزيزي.
لا تندم وتبتئس بسبب الماضي، وتقلق وتتوتر بسبب المستقبل، كل هذا سيعطلك عن واجب الوقت الذي تعيشه، هنا والآن.
هنا والآن، هو التفكير الصحي، وهو الشعور بالمسئولية عن ذاتك، ونجاحها، وتطويرها، وترقيها.
المهنة التي تريدها، ربما تتطلب خبرة، حسنًا، تعرّف على "سوق العمل"، وحدد المنطقة منه التي ترتاح للعمل فيها، وقم بتأهيل نفسك بالدراسة والتثقيف الذاتي، الحر، المجاني، عبر "المنح" أو المدفوع بتخفيض أو تقسيط، بحسب قدرتك الاقتصادية وما يتوافر عبر المنصات الالكترونية.
مسئوليتك عن نفسك، وتقديرك لها، يستوجب هذا، بحث، وسعي، وبذل محاولات، مهما يكن عمرك، وما ضاع منه.
الصوت الداخلي الذي يهز ثقتك في نفسك وقدرتك على الاجتيار لكل هذه الصعوبات، لا تلتفت له، اعترف بوجوده، وتجاهله، كما تتجاهل شخص حقود أو حاسد، يحاول أن يعطلك بشتى السبل، فدعه يمر، ولا تتأثر.
استعد يا عزيزي، إرادتك، وعزيمتك، التي ساعدتك في السابق، فتذكر أنك على الرغم من الأزمات الشديدة والمتنوعة "تخرجت من الجامعة"، تذكر أن وراء هذا الإنجاز مهما كان متأخرًا، عزم وجهد، فأن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي.
لا بأس أن تطلب صاحبًا في هذه الرحلة، وأفضل صاحب هو من يكتم سرك، ولا يحكم عليك، ويتفهم وضعك، ويقبل مشاعرك، ويحرص على تعافيك، ويقدم لك سبل ذلك العلمية، والصحية، لذا فالمتخصص سواء كان معالجًا أو طبيبًا نفسيًا، هو الأفضل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها