قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مثل المؤمنين إذا التقيا مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى».
فمن آداب الصحبة أن يجتهد في ستر عورة إخوانه، وإظهار مناقبهم، وكتمان قبائحهم، ويكون معهم يدا واحدة في جميع أحوالهم.
فوائد وحكم:
-كتب الأحنف إلى صديق له: " أما بعد، فإذا قدم عليك أخ لك موافق فليكن منك بمنزلة السمع والبصر، فإن الأخ الموافق أفضل من الولد الموافق، ألم تسمع الله يقول لنوح عليه السلام في ابنه: "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح".
- ومن آدابها: أن لا يهجر أخاه هجر بغضة، وأن لا يكون هجرته له استبقاء لوده وإبقاء على مداومة حبه، وقطع مقالة نمّام عنه.
- ومن آداب الصحبة بين الوالد وولده، أن يعين الرجل ولده على بره بالإفضال.
- فقد روى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «رحم الله والدًا أعان ولده على بره بالإفضال عليه».
- كما يستحب التودد إلى الإخوان بالاصطناع إليهم والصفح، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «اصنع المعروف إلى من هو أهله، وإلى من ليس أهله، فإن لم تصب أهله فأنت أهله».
- وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس، واصطناع المعروف إلى كل بر وفاجر».
- ومن آداب الصحبة قبول العذر ممن اعتذر إليك، صادقا كان فيه أو كاذبا , فقد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره فعليه مثل إثم صاحب مُكْس- محصل الضرائب بالظلم».
- وقال أحد الحكماء: : «المؤمن يطلب عذر إخوانه، والمنافق يعتب عثراتهم».
- ومن آداب الصحبة قضاء الحوائج والسرعة إلى قضاء حوائج من يرفع إليه حاجة، فعن عن جعفر بن محمد قال: «إني لأسارع إلى قضاء حوائج أعدائي مخافة أن أردهم فيستغنوا عني».
وذكر الإمام محمد بن المنكدر قال: «لم يبق من لذة الدنيا إلا قضاء حوائج الإخوان».
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟