سؤالي باختصار: أحد أفراد عائلتنا كان قد سبب لنا الكثير من المشاكل والحزن في حياتنا أنا وأبي وأمي وإخوتي، وعندما سمعت خبر وفاته لم أتمالك نفسي إلا و قلت (الله لا يرحمه) وفي جنازته سرت فيها وأنا أدعو عليه في داخل نفسي. فما حكم ما فعلت علما أن خبر وفاته وصلني بعد أذان المغرب مباشرة قلت ذلك مباشرة؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه إذ كان قد حصل عليكم ظلم من هذا الرجل فإن العفو عن الظالم ومسامحته ولا سيما إن كان قريبا، لمن أعظم القربات ومحاسن الطاعات التي يجني المسلم ثمراتها في الدنيا والآخرة.
وتضيف: والدعاء على الظالم جائز، ولم نجد أحدا من أهل العلم فرق في ذلك بين ظالم ما زال على قيد الحياة وبين ظالم قد مات، ولكن الدعاء على الظالم مقيد بعدم الدعاء عليه بأعظم من جنايته، فإن الدعاء عليه بأعظم من جنايته من الاعتداء في الدعاء وهو منهي عنه.
وتذكر: يجوز أن يقول المظلوم مثلا : اللهم أنصفني منه . وأما قولك :" الله لا يرحمه " ففيه اعتداء، ولكن إن كنت قد تلفظت به من غير اختيار منك فنرجو أن لا حرج عليك في ذلك، ففي سنن ابن ماجه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.