مرحبًا بك يا عزيزي..
لاشك أن التقرب إلى الله والحرص على عبادته والمواظبة على أداء الصلوات، وقراءة القرآن، وصوم النافلة، والذكر، والدعاء، والقيام بالفرائض، مما يحمد لأي مسلم.
وفيما يتعلق بوالدتك، فليس من حقك يا عزيزي متابعتها في طاعتها لله، وأدائها الفرائض والنوافل، ولا إلزامها ولا زجرها ولا توبيخها، ولا إشعارها بالتقصير ولا الإنتقاص، ولا محاسبتها، أو مراقبتها، ليس من حقك أن تقتطع لنفسك هذا الحق الذي هو لله وحده معها.
أحسب أنك بفعلك هذا تقوم بغير قصد منك بتنفيرها من الدين بدلًا من تحبيبه إليها، فتتدرج في أداء العبادات رويدًا رويدًا، فأنت يا عزيزي دورك معها "ابن"، وهي دورها "أم"، والتزام القيام بـ "حدود" الـ "دور" مهم، وضروري، أما أن تتحول إلى أم أو أب لوالدتك تسألها عن القيام بفرائض الدين، وتحاسبها، بل وتشعرها بأنك أفضل منها بشكل ضمني أو علانية فهو أمر مرفوض تمامًا، وليس من الدين في شيء، ولا مطلوب منك اجتماعيًا بحسب دورك كإبن.
إلتزام الأدوار في الحياة مهم يا عزيزي حتى لا تفسد العلاقات، وتتشوه الشخصيات، ويحل الخراب على الحياة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.