أخبار

لا تأكل حق فقير.. هذا هو عقاب بخس أشياء الناس في الآخرة وظلمهم

كيف يمكن أن يكون حجم المؤخرة الأكبر علامة على التوحد وفرط الحركة ونقص الانتباه؟

ما سر قولنا "آتشو" عندما نعطس؟

من السنن المهجورة.. الاضطجاع على الجانب الأيمن بعد صلاة الرغيبة.. تعرف على هدي النبي في صلاتها

أقوى رد من "الشعراوي" على من يتهمون الإسلام بالإرهاب

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

التذبذب في الطاعة.. احذر من السقوط في الكارثة

هذه العبادات لا تقربها في رجب.. لأنها لم تشرع

بالفيديو.. د. عمرو خالد: رجب شهر الرزق والإقبال على العبادة وتفريج الكروب

دروس وعبر "لم ننتبه لها" في قصة نبي الله يوسف

بقلم | عمر نبيل | السبت 27 ديسمبر 2025 - 12:37 م

نعرف قصة نبي الله يوسف عليه السلام، من أولها لآخرها، بل أن الاستماع لهذه السورة العظيمة يأخذ الألباب، وترى الجميع يستمع باهتمام غير عادي، إلا أن الكثير منا لا يعي الدروس والعبر من وراء هذه القصة العظيمة التي وصفها الله عز وجل بأنها (أحسن القصص).

فالجميع يعلم جيدًا أن نبي الله يوسف، أراد إخوته إبعاده عن أبيهم نبي الله يعقوب عليه السلام، فألقوه في اليم، فأخذه بعض التجار إلى مصر، فكانت النتيجة أن بيع في قصر عزيز مصر، وهناك فُتنت زوجة العزيز بجمال سيدنا يوسف عليه السلام، فطلبت منه -بعد مقدمات وممهدات- فعل الفاحشة معها، فكان الرد هو الرفض القاطع، قال تعالى: «وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ»، وبالفعل نجاه الله عز وجل من هذه الفتنة العظيمة.

منحة من المحنة

اختار نبي الله يوسف عليه السلام، السجن على دعوة امرأة العزيز، إذ دخل السجن -على ما فيه- مُؤْثرًا إياه على فعل ما لا يرضي الله سبحانه، وكان السجن هو الحصن الذي احتمى فيه يوسف من الفتنة ودواعيها، ثم كان فيه ما كان، إذ كان هذا السجن -وكل محنة تحمل في طياتها منحة- هو الطريق الذي سلك بيوسف إلى الملك، الذي أراد الله سبحانه أن يضعه بين يديه، وأن يجعله خاتمة لهذه الرحلة الشاقة على أشواك الابتلاء.

إذ أنه حينما رأى الملك رؤيا بأن سبع بقرات سمان يأكلن سبع عجاف، فلم يفسرها إلا يوسف، فتكون سببًا في قربه من الملك، ومن ثم تولي منصبًا كبيرًا، وكأن الله أرسله ليحمي أهل مصر من الهلاك في سنوات العجاف.

الدروس والعبر

لو تدبرنا قصة نبي الله يوسف عليه السلام، لوجدنا أنها مليئة بالدروس والعبر، والتي منها: (أنه لا دافع لقضاء الله تعالى، ولا مانع من قدر الله تعالى، وأنه تعالى إذا قضى للإنسان بخير، فلو أن أهل الأرض اجتمعوا عليه، لم يقدروا على دفعه ورفعه.. وأن الصبر مفتاح الفرج، إذ أنه لما صبر نبي الله يعقوب عليه السلام، فاز بمقصوده، وكذلك في حق يوسف عليه السلام لما صبر، وصل لأعلى الرتب).

أيضًا المتدبر لقصة نبي الله يوسف عليه السلام، سيجد أنها تكشف عن ضعف الإنسان، وعن قوته معاً، فالإنسان ضعيف إذا استسلم لهواه، وأعطى زمامه لنفسه الأمارة بالسوء. وهو قوي إذا رجع إلى سلطان عقله، واستمع إلى وحي ضميره، وعرف قدر إنسانيته، واستشعر أنه خليفة الله في أرضه، وأنه إنما خُلق ليسود ويحكم، وأنه لن يسود ويحكم إذا كان عبداً لأهوائه وشهواته ونزواته، وأنه يسود ويحكم إذا أحكم السيطرة على شهواته، واستعلى على دواعي نزواته.



الكلمات المفتاحية

الدروس والعبر من قصة يوسف قصة يوسف عليه السلام فضل سورة يوسف

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نعرف قصة نبي الله يوسف عليه السلام، من أولها لآخرها، بل أن الاستماع لهذه السورة العظيمة يأخذ الألباب، وترى الجميع يستمع باهتمام غير عادي، إلا أن الكثي