أصابعي لا تعجب خطيبي ويعيرني بشكلها .. هل أفسخ الخطوبة؟
مخطوبة وزفافي بعد 9 أشهر، ومشكلتي أن خطيبي يعبر دائمًا عن عدم إعجابه بشكل أصابعي، وكنت أتعامل في البداية مع الأمر على أنه مزاح، لكنه يلح ويطلب مني دائمًا أن أضع طلاءً للأظافر لأحسن من شكلهم وبدون ذلك يكون واجمًا، غاضبًا، تكسو ملامح الضيق وجهه.
أنا بدأت أتضايق منه، فهو بذا سيحول حياتي معه إلى جحيم، وأشعر أنني لا أفهمه وغير واثقة في نفسي.
ماذا أفعل، هل أفسخ الخطوبة أم أكمل الزيجة؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
ألف باء الزواج هو "القبول"، وبلا شروط، قبول الشخص كما هو، بدون وجود ملاحظات، أو رغبة في تغيير أشياء لا تلقى إعجابًا.
هذا القبول مطلوب من الطرفين، فلا أحد يخلو من عيوب، ولكن المحك هو قبول وجود هذه العيوب وأنه قادر على احتمالها، والمعاشرة في ظل وجودها بما لا يعيق مشاعره ولا رغبته في الارتباط وديمومته واستقراره.
فلو أن هناك عدم قبول+ تعبير عن عدم القبول+ التجاوز بالتحقير+ التجاوز بالاهانات، ففيم العلاقة يا عزيزتي؟
أين الحب المزعوم؟
وربما هنا يثور سؤال، وهو، هل ليس من حق الخاطب أو المخطوبة إبداء ملاحظات على الطرف الآخر؟
والإجابة هي، من الممكن بالطبع إبداء ملاحظات، ولكن على ألا تكون على أشياء جوهرية، أو لا يمكن تغييرها، أو لا توجد رغبة في تغييرها، وأن يكون إبداء هذه الملاحظة بطريقة مؤدبة، يتوافر فيها "الاحترام" فلا علاقة بدون احترام ولو كانت علاقة الحب، فعدم وجود الاحترام إيذان بانهيار الحب بل هو هدم فوري وإزالة سريعة له.
قيمي ما يحدث معك وفق ما سبق يا عزيزتي، واتخذي قرارًا حاسمًا يصون نفسك أولًا، فكل شيء نخسره يمكننا تعويضه، إلا خسارة النفس.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
هل كل شيء في حياتنا "قسمة ونصيب"؟اقرأ أيضا:
أودع زوجي والدته دارًا للمسنين نزولًا على رغبتها ثم غضبت عليه.. ما العمل؟
