مع ارتفاع حالات الإصابة بمتغير أوميكرون في جميع أنحاء العالم، يشعر الآباء بقلق بالغ بشأن سلامة أطفالهم، وعلى الرغم من أن الأطفال أظهروا في الماضي استجابة مناعية أكثر قوة لفيروس SARs-COV-2 ، إلا أن التقارير والنتائج الأخيرة تشير إلى أنهم قد يكونون عرضة لمتغير COVID-19 الجديد.
وعلاوة على ذلك، ينتشر متغير أوميكرون بوتيرة متوحشة، وعلى الرغم من أنه يسبب أعراضًا خفيفة، ينصح الخبراء بعدم الاستخفاف به، خاصةً عندما تكون صحة الأطفال على المحك.

خطورة "أوميكرون" علي الأطفال

قال الخبراء مرارًا وتكرارًا إن الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، نظرًا لأن غالبية الأطفال الأصغر سنًا لم يتلقوا لقاحات فيروس كورونا بعد.
وعلى الرغم من عدم وجود بيانات كافية لتأكيد الآثار الشديدة لأوميكرون على الأطفال، إلا أن وفاة سبعة أطفال مؤخرًا في الهند أثارت قلق الآباء في جميع أنحاء العالم، وقال وزير الصحة في دلهي، ساتيندار جاين، إن الأطفال الذين ماتوا أصيبوا بـ COVID-19 وتوفوا بين 9 يناير و 12 يناير، ومن بين الأطفال السبعة، كان خمسة أطفال تقل أعمارهم عن 15 عامًا.

اقرأ أيضا:

لا تفوتك.. 5 نصائح غذائية لحياة أطول

أعراض "أوميكرون" عند الأطفال

وفقًا للأطباء، لا يزال انتشار فيروس Omicron بين الأطفال أعلى مما كان عليه في الموجات السابقة، وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إلي دخول672 طفل إلى المستشفيات، الأسبوع الماضي، بعد إصابتهم بعدوي كورونا.
ويري الخبراء أن متغير أوميكرون له تأثير رئيسي على الجهاز التنفسي العلوي، ويميل الأطفال أكثر إلى الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي مقارنة بالبالغين مما يجعلهم أكثر عرضة للعوامل المختلفة في الهواء.
ووفقاً للأطباء، الأعراض الشائعة التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن مشابهة لنزلات البرد مثل سيلان الأنف والعطس المستمر والتهاب الحلق إلى جانب الصداع والسعال.
وقد ظهر العديد من الأطباء الأمريكيين مؤخراً وأبلغوا عن أحد أعراض أوميكرون الشائعة التي ظهرت في معظم الأطفال المصابين - الخناق.
وأفاد أطباء الأطفال مؤخرًا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات المصابين بمتغير Omicron تظهر عليهم أعراض الخناق، والتي تسبب السعال النباحي.
والخناق هو عدوى في مجرى الهواء العلوي، والتي لا تمنع التنفس فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى إصدار صوت نباح مميز، وعادة؛ قد يكون مصحوبًا بحمى وبحة في الصوت وصعوبة في التنفس.

كيفية علاج الأعراض الشبيهة بالبرد لأوميكرون عند الأطفال؟

في حين أن العديد من الأطفال المصابين بأوميكرون يبلغون عن أعراض مثل البرد والسعال، إلى جانب أعراض أخرى شبيهة بالبرد، يوصي الأطباء بالحفاظ على ترطيب الأطفال في جميع الأوقات، خاصة أن هناك احتمال ألا يشعر طفلك بالعطش كما هو معتاد، ولكن من المهم تشجيعه على شرب الكثير من السوائل.
وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان طفلك يعاني من أعراض نزلات البرد والسعال وسيلان الأنف التي استمرت لأكثر من يوم إلى يومين، فمن الأفضل عرضه على طبيب الأطفال، خاصة مع الخلط والارتباك بين أعراض الأنفلونزا العادية وفيروس كوفيد -19 والمتغيرات الأخرى، لذا فمن الأفضل زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

خطوات حماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع

تعتبر حماية أطفالك ذات أهمية قصوى خلال هذه الأوقات المضطربة وغير المسبوقة، ويعد التأكد من اتباع أطفالك لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا أمرًا بالغ الأهمية.
وعندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال، نعلم أن ارتداء الأقنعة هو إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها منعهم من أي عدوى تؤثر عليهم، كما يجب على الآباء وأطفالهم اتباع جميع إجراءات نظافة اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة؛ سواء كانت في الداخل أو في الهواء الطلق، ومن الأفضل البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا في حالة الطوارئ إذا كان طفلك يعاني من أي أعراض.

اقرأ أيضا:

فوائد سحرية.. أفضل أنواع الشاي لإنقاص الوزن

اقرأ أيضا:

وصفات بسيطة لحماية البشرة من أضرار الشمس خلال الصيف