وعظ الإمام علي رضي الله الناس موعظة بليغة وهو واقف على القبور فقال : «يا أهل الثراء والعز، الأزواج قد نكحت، والأموال قد قسمت، والدور قد سكنت. هذا خير ما عندنا، فما خير ما عندكم» ؟ ثم قال لمن حضر: «والله، لو أذن لهم لأجابوا بأن خير الزاد التقوى».
مواعظ وحكايات مبكية:
-قال الواعظ العابد أبو حازم سلمة بن دينار : «الدنيا طالبة ومطلوبة.. طالب الدنيا يطلبه الموت حتى يخرجه منها، وطالب الآخرة تطلبه الدنيا حتى توفيه رزقه» .
- وقال الحسن البصري: «بينما أنا أطوف بالبيت، إذا أنا بعجوز متعبدة، فقلت: «من أنت» ؟ فقالت: «من بنات ملوك غسان» ، قلت: «فمن أين طعامك» ؟
قالت: «إذا كان آخر النهار، جاءتني امرأة متزينة، فتضع بين يدي كوزاً من ماء، ورغيفين، قلت لها: «أتعرفينها» ؟ قالت: «اللهم لا» . قلت: «هي الدنيا خدمت ربك، جل ذكره، فبعث إليك الدنيا فخدمتك» .
-وقال الشاعر والخليفة عبد الله بن المعتز: «أهل الدنيا كركب، يسار بهم، وهم نيام» .
- وقال غيره: «طلاق الدنيا مهر الجنة» .. وذكروا أن إعرابياً ذكر الدنيا، فقال: «هي جمة المصائب، كدرة المشارب» .
- وقال آخر: «الدنيا لا تمتعك بصاحب» .
- وقال أبو الدرداء: «من هوان الدنيا على الله تعالى إنه لا يعصى إلا فيها، ولا ينال ما عنده إلا بتركها» .
- وقال: «إذا أقبلت الدنيا على امرىء أعارته محاسن غيره، وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه» .
- وسمع المأمون بيت أبي نواس:
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
فقال: «لو سئلت الدنيا عن نفسها ما وصفت نفسها كصفة أبي نواس» .
وقيل للحسن البصري: «ما تقول في الدنيا» ؟ قال: «ما أقول في دار، حلالها حساب، وحرامها عقاب» ، فقيل: «ما سمعنا كلاماً أوجز من هذا» .
-وكتب الوالي عدي بن أرطأة لعمر بن عبد العزيز أن حمص، قد تهدمت واحتاجت إلى صلاح حيطانها ، فكتب إليه: «حصنها بالعدل ونق طرقها من الظلم، والسلام» .
اقرأ أيضا:
موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدين