حفظ عن صلى الله عليه وسلم منها العديد من الأمثال، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتوحة، وعلى تلك الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: أدخلوا الصراط ولا تعوجوا ". قال: فالصراط: الإسلام، والستور: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي: القرآن.
أمثال نبوية:
1-ومن الأمثال أيضا: قوله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، تفيئها الريح مرة ههنا، ومرة ههنا، ومثال الكافر كمثل الأزرة المجذية على الأرض حتى يكون انعجافها مرة ". 2- ومنها قوله حين ذكر الفتن والحوادث التي تكون في آخر الزمان، فقال حذيفة بن اليمان: أبعد هذا الشر خير؟ فقال: هدنة على دخن، وجماعة على أقذاء. فقيل له: وما هو؟ فقال: " لا ترجع قلوب قوم على ما كانت ". قال أبو عبيد: فقد علم أن الأقذاء إنما تكون العين أو في الشراب، وإن الدخن إنما هو مأخوذ عن الدخان، فجعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا لتغير القلوب وما فيها من الضغائن والأحقاد. 3- ومنها قوله عليه السلام لأبي سفيان بن حرب: أنت يا أبا سفيان كما قيل: كل الصيد في جوف الفرا.. أي أنك في الرجال كالفرا في الصيد، وهو الحمار الوحشي، قال له ذلك يتألفه على الإسلام. 4- ومنها قوله حين ذكر الضرائر فقال: ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في صحفتها فقد علم أنه لم يرد الصفحة الخاصة، إنما جعلها مثلا لحظها من زوجها، يقول: إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبها إلى نفسها. 5- ومنها قوله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الغلو في العبادة فقال: إن المُنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى يقول: إن هذا إذا كلف نفسه فوق طاقتها من العبادة بقي حسيرا، كالذي أفرط في طلب السير حتى تعطلت راحلته، ولم يقض سفره. 6- ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: وإياكم وخضراء الدمن. قيل: وما خضراء الدمن؟ قال: " المرأة الحسناء في منبت السوء ". 7- وقال: للعاهر الحجر.. وقال: لا ترفع عصاك عن أهلك.. فقد علم إنه لم يرد ضربهم بالعصا، إنما هو الأدب، وكذلك الحجر، إنما معناه إنه لا حق له في نسب الولد.