يقدم جناح الأزهر الشريف بـ معرِض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب (المجمعيون).. يُترجم لأعضاء مجمع البحوث الإسلامية منذ نشأته (1961م) حتى سنة (2022م)، في جزأين، بقلم الأستاذ الدكتور محمد علي عبد الحفيظ، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور عبد المنعم عبد الرحمن العدوي، بإشراف الأستاذ الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث، ومراجعة الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
يتضمن الكتاب سيرة حياة (170) من علماء الإسلام النابغين في جميع العلوم ممن شغلوا عضوية مجمع البحوث الإسلامية منذ إنشائه حتى اليوم، من بين هؤلاء العلماء (145) عضوًا من المصريين، و(25) عضوًا من غير المصريين، وتضم التراجم (9) من شيوخ الأزهر، و (27) وكيلًا للأزهر، و(20) أمينًا عامًّا لمجمع البحوث الإسلامية.
اتبع المؤلفان منهجًا علميًا ثابتًا في جميع التراجم يبدأ بالتعريف الدقيق باسم العضو ونسبه، وتاريخ ومكان مولده، ثم نشأته وتعليمه، والبيئة التي تربى فيها، وأثرها على تكوينه العلمي، ومراحل دراسته، وأبرز شيوخه، والشهادات التي حصل عليها، ثم يتم الانتقال بعد ذلك للحديث عن الوظائف الأكاديمية والإدارية التي شغلها، والمناصب القيادية العليا التي تقلدها، وعضويته في المؤسسات والهيئات والجمعيات الدينية والعلمية،
ويلي ذلك التعريف بالآثار العلمية وما خلفوه من مؤلفات وآثار مكتوبة أو مرئية أو مسموعة، مع إبراز نشاطهم المجتمعي وجهودهم في خدمة الإسلام، فضلا عن نشاطهم وإسهاماتهم في مجمع البحوث الإسلامية.
ومما يميز هذا الكتاب عن غيره من كتب التراجم الحديثة اعتماد مؤلفيه بصفة أساسية على الوثائق الرسمية كمصدر أصيل للتراجم، وفي مقدمتها الوثائق غير المنشورة المحفوظة في مجمع البحوث الإسلامية، وبصفة خاصة ملفات السادة العلماء أعضاء المجمع، ومحاضر جلسات المجمع ولجانه، وكذلك الوثائق والمخطوطات المحفوظة بمكتبة الأزهر الشريف، والوثائق المحفوظة بدار الوثائق القومية بالقاهرة، ووثائق مشروع ذاكرة الأزهر الشريف، إلى جانب مجموعات الوثائق الخاصة بالعلماء من أعضاء المجمع.
وفي سياق متصل يمكنكم الاطلاع على النسخة التجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» عند زيارتكم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (53)، حيث قامت مطابع الأزهر تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتبني مشروع طباعة المصحف الشريف بطريقة «برايل» على أحدث نظم الطباعة.
هذه النسخة التجريبية من مصحف الأزهر الشريف بطريقة «برايل» أُعدت وطُبعت بمجمع مطابع الأزهر، وانفردت النسخة التجريبية من المصحف بإضافة رسم القرآن بجوار «البرايل» لتحقيق التعاون المجتمعي بين المبصر والكفيف في حفظ وقراءة القرآن الكريم، وجاءت هذه الخطوة من الأزهر إيمانا من المؤسسة العريقة بضرورة رعاية ذوي القدرات الخاصة والمكفوفين وامتدادًا لرسالة الأزهر الشريف في نشر القرآن الكريم وعلومه.
اقرأ أيضا:
من السنن المهجورة صلاة الاستخارة .. تعرف على معناها وآدابهاوتتميز المصاحف المطبوعة بطريقة «برايل» أنها لا تطبع بحجم صغير مثل المصاحف العادية، حيث إن طريقة برايل تحتاج إلى مساحة أكبر وورق مقوى وسميك من نوع خاص، حتى تكون النقاط واضحة وبارزة بحيث يمكن قراءتها بالأنامل بسهولة.
وطريقة «برايل» هي طريقة للقراءة والكتابة يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مخترعها الفرنسي «لويس برايل»، الذي فقد بصره وهو في الثالثة من عمره، فوجد لويس أن استخدام نظام النقاط للقراءة والكتابة، أسهل وأسرع من طريقة الحروف المطبوعة البارزة التي كانت منتشرة قبل طريقة برايل للمكفوفين.
وتعتمد طريقة «برايل» على خلية من النقاط مرتبة على شكل مستطيل، وتتكون الخلية من 6 نقاط، تمثل جميع الحروف والأرقام وأيضًا علامات الترقيم، وقد ساهم اختراع هذه الطريقة بمحو أمية ملايين المكفوفين حول العالم وتحسين نوعية حياتهم، إضافة لتسهيل قيامهم بالعديد من المهن والوظائف، وتحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي لبرايل في الرابع من يناير كل عام (ذكرى ميلاد لويس برايل) منذ عام 2019م.
ننتظركم بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بقاعة التراث رقم (4)، في الفترة المعرض من 27 يناير حتى 7 فبراير لعام 2022م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس