الدعاء هو العبادة، كما ورد في الحديث النبوي، فعن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
وقد اعتمر علي رضي الله عنه فرأى رجلا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك، فقال علي: والذي نفسي بيده، لو قلتها وعليك ملء السموات والأرضين ذنوبا لغفر لك.

دعاء يوسف:

وكان من دعاء يوسف: «يا عدتي عند كربتي، ويا صاحبي في وحدتي، ويا غياثي عند شدتي، ومفزعي عند فاقتي، ورجائي إذا انقطعت حيلتي، يا إلهي وإله آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب، اجعل لي فرجا ومخرجا واقض حاجتي».

دعاء داود:

قال وهب بن منبه: كان داود إذا دعا في جوف الليل قال: «اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اغفر لي ذنبي العظيم إنك عظيم وإنما يغفر العظيم العظيم، إليك رفعت رأسي عامر السماء نظر العبيد إلى أربابها. اللهم تساقطت القرى وأبطل ذكرها وأنت ذائب الدهر معد كرسي القضاء» .

اقرأ أيضا:

أفضل ما تدعو به عند نزول المصيبة وكيف تصبر عليها؟

تحميدات داود عليه السلام:

-وكان من تحميده: الحمد لله عدد قطر المطر، وورق الشجر، وتسبيح الملائكة، وعدد ما في البر والبحر.
الحمد لله عدد أنفاس الخلق ولفظهم وطرفهم وظلالهم، وعدد ما عن أيمانهم وشمائلهم، وعدد ما قهره ملكه، ووسعه حفظه، وأحاطت به قدرته، وأحصاه علمه.
- الحمد لله عدد ما تجري به الرياح، وتحمله السحاب، وعدد ما يختلف به الليل والنهار، وتسير به الشمس والقمر والنجوم.
- الحمد لله عدد كل شيء أدركه بصره، ونفذ فيه علمه، وبلغ فيه لطفه.
- الحمد لله الذي أدعوه فيجيبني وإن كنت بطيئا حين يدعوني.
- الحمد لله الذي أسأله فيعطيني، وإن كنت بخيلا حين يستقرضني.
- الحمد لله الذي أستعفيه فيعافيني، وإن كنت متعرضا لما يهلكني.
- الحمد لله الذي حلم في الذنوب عن عقوبتي حتى كأني لا ذنب لي، ولو يؤاخذني لم يظلمني سيدي.
- الحمد لله الذي أرجوه أيام حياتي، وهو ذخري في آخرتي، ولو رجوت غيره لا نقطع رجائي.
 - الحمد لله الذي تمسي أبواب الملوك مغلقة دوني، وبابه مفتوح لكل ما شئت من حاجاتي بغير شفيع فيقضيها لي.
- الحمد لله الذي أخلو به في كل حاجاتي، وأضع عنده سري في أي ساعة شئت من ساعاتي.
- الحمد لله الذي يتحبب إلي وهو عني غني فربي أحمد شيء عندي وأحقه بحمدي .