أنا من الأشخاص التي قد تكون معدومة الأحلام، وهو ما يزعجني كثيرًا، خاصة وأن أخي كثير الأحلام، وكثيرًا ما تتحقق على أرض الواقع، فهل رؤية الأحلام مهمة أم أنه أمر ثانوي لا يحتاجه البعض؟.
(م. س)
الحلم ما هو إلا سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها ومنطقيتها، وهناك بعض الأشخاص لا يحلمون وهناك آخرون يحلمون بدل الحلم 2 و3 بنفس الليلة.
نظريات تفسر حدوث الأحلام
توجد كثير من النظريات التي تفسر حدوث الأحلام، فيقول "سيجموند فرويد"، إن الأحلام هي وسيلة تلجأ إليها النفس لإشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة خاصة التي يكون إشباعها صعبًا في الواقع.
أهمية الأحلام للإنسان
كشفت دراسات حديثة، أن الأحلام مهمة للإنسان، حيث أنها تساعد الدماغ على التطور والتكيف، بالإضافة إلى أنها تمنح الإنسان قدرة مذهلة على فهم البيئة المحيطة به.
فهي مهمة للغاية، خاصة لمن يعانون من قصور في وظائف الجسم، لأن هذا يمنح الدماغ مرونة أكبر في تقديم وظائف مختلفة غير المعتادة عليها، ما يحمي الجسم من مخاطر جسيمة قد يواجهها ومشاكل مرضية واسعة النطاق في وقت وجيز.
اقرأ أيضا:
رأيت نفسي داخل الكعبة وأعطوني التمر.. ما تفسير الرؤيا؟ كيف تطور الأحلام دماغ الإنسان؟
الأحلام تساعد علي ما يعرف باسم "مرونة الدماغ"، في إشارة إلى قدرة الدماغ، مثل البلاستيك، على اتخاذ أشكال جديدة والاحتفاظ بها، حيث أن الخلايا العصبية، الخلايا المسؤولة عن معالجة المعلومات بسرعة في الدماغ، مترابطة بالآلاف، ولكن مثل الصداقات في المجتمع، فإن الروابط بينها تتغير باستمرار؛ تقوية، وإضعاف، وإيجاد شركاء جدد.
وكما أوضحت الدراسات، فإن الطبيعة الأم شبعت أدمغتنا بالمرونة للتكيف مع الظروف، كما أن الأسنان الحادة والأرجل السريعة مفيدة للبقاء على قيد الحياة، كذلك فإن قدرة الدماغ على إعادة تكوينه، يسمح التوصيل الحي للدماغ بالتعلم والذاكرة والقدرة على تطوير مهارات جديدة.
كيف يري الإنسان بالحلم جيدًا بالرغم من غلق العيون؟
أثناء الحلم يتخلل نوم الإنسان نوم حركة العين السريعة كل 90 دقيقة، ويتم تحفيز نوم حركة العين السريعة بواسطة مجموعة متخصصة من الخلايا العصبية التي تضخ النشاط مباشرة في القشرة البصرية للدماغ، مما يجعلنا نشعر بالرؤية على الرغم من إغلاق أعيننا.