مرحبًا بك يا صديقي ..
خوفك من "إدمان الجنس"، في محله، فالعادة إدمان "سلوكي"، ربما يكون سببه القلق الشديد أو عدم التواصل في ظل علاقات اجتماعية سوية عميقة، فينغلق الشخص على نفسه، يفعل كل شيء لنفسه مع نفسه حتى الحصول على اللذة الجنسية، وامتاع الذات ذاتيًا بواسطة العادة السرية، ومن هنا يكمن الخطر إذ أنها تؤثر بالعل على الشخص لو تزوج.
ربما أنت تشعر بالفعل يا صديقي بالادمان ولست خائفًا فحسب، ففقدانك السيطرة إلى الحد الذي ذكرته عبر رسالتك وضعفك الشديد أمام قهر إلحاح الرغبة، على الرغم من ظهور آثار سلبية كثيرة ومتنوعة، هو مؤشر على الادمان.
عندما يحدث الادمان يا صديقي لأي شيء، يكون محاولة لمداواة الذات التي تئن من قهر ما، ضغط ما، وجع ما، في الداخل أو عبر الخارج، لذا لابد أن تكاشف نفسك بهذا الوجع، أن تعترف بالمشكلة التي تدفعك للممارسة، حتى يتم البحث عن حل.
هذه أول خطوة في الاستعداد للتعافي.
بعدها، تقوم بمراقبة ذاتك الموجوعة، ترصد خسائرك بسبب الممارسة، ثم المحفزات سواء كانت مشاهدات، مواقف، أفكار، حالة نفسية، تدفعك للممارسة، فهذه الخطوة ستساعدك على قطع الطريق على نفسك للممارسة، كأن تضع عوائق تحجب المواقع الاباحية، وبدائل لتصريف الطاقة، فطاقة الحياة التي تنفق في ممارسة العادة السرية هي استنزاف واستهلاك أقصى لطاقة حياتك.
لابد أن تخرج من قوقعتك يا صديقي للعالم، للناس، للمجتمع من حولك، لابد أن تنخرط في أنشطة متنوعة، وعندها لابد من طلب المساعدة لإكمال رحلة التعافي عبر متخصص نفسي، مرشد، ميسر مجموعة دعم، إلخ، حتى تسير بخطوات علمية ممنهجة للتعافي من هذا الإدمان، فمن الخطأ توهم أنه من الممكن التعافي من أي إدمان بدون خطة علاجية على يد متخصص.
ودمت بكل خير وسكينة ووعي.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها