قضيت حياتي كلها كأي شاب، صداقات وخروجات وبنات، لم أكن أثق أنه يوجد بنت لا تتحدث مع شاب ولا تخرج معه، إلى إن قابلت زوجتي، أحببتها، عشقتها عشق الجنون، حتى أنني أغار عليها من أقاربها ومن أي رجل على وجه الأرض، حتى من زملائها إذا قررت العمل؟.
(أ. س)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
أقدر جدًا حبك الشديد لخطيبتك وفرحك بها وتفكيرك وأحلامك لحياتك المستقبلية معها، وغيرتك عليها، وكلامك الذي يظهر منه أنك شخص عاطفي جدًا.
لكن ما أراه أن هذا ليس حبًا، ولكنه تعلق شديد بمحبوبتك حتى أنك تغار عليها من أقاربها ومن زملائها المستقبليين، وتريد أن ترافقها ليل نهار، فأنت لا تطيق بعدها وتريدها لك وحدك، رافضًا حتى تخيل أنها تتحدث مع غيرك ولو في المستقبل.
لكن شتان بين الحب المتزن وحب الامتلاك، فمن الطبيعي لك كشاب أنك إذا وجدت نصفك الآخر بعد كثير من البحث، ووجدته مطابقًا لأحلامك أن تتعلق به، ولكن يجب عليك أن تصل للاتزان سريعًا حتى لا تعاني من اضطرابات كثيرة.
هناك فرق بين مفهوم الزوجة كشريكة الحياة، والتي يجب أن يتعامل معها الزوج على أنها شخص منفصل يجب احترام عقليته ورغباته وطموحاته، وكونها إنسانًا له كل حقوق الزوج، من حق الاستقلال بالشخصية والعمل والطموح والخصوصية، وما بين تابع يجب عليه أن يحقق رغبات الزوج فقط، وليس له الا أن يسمع وينفذ ويعلن فرحته.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟