أخبار

متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم؟

تحذيرات من سلالة جديدة لفيروس كورونا

دراسة تكشف عن التغييرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل

كيف ننصر رسول الله؟.. تعرف على أبسط الوسائل

شمائل الرسول.. نموذج الكمال البشري المتفرد والأسوة الحسنة للمسلمين

أبناء وبنات الرسول.. عددهم وأسماءهم وأمهاتهم

تحققت معه نبوءة الرسول بعد وفاته.. ماذا قالت زوجته؟

عجائب المنامات.. رأى أنه يسجد على جبين الرسول.. فحقق النبي رؤيته

ما يجب وما يستحيل وما يجوز في حَقِّ الرسول وهكذا تفاضل علي الأنبياء بست خصال

أخبرهم الرسول بمعجزة وهم بحضرته.. ودعا لهم بدعوة عظيمة

القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر.. احرص على هذه الأمور تنجو

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 13 سبتمبر 2024 - 06:47 ص
لا يمكن تجاهل كم الابتلاءات التي يعيش فيها المؤمن، فهو مبتلى وبقدر ما يصبر على الابتلاء ويتعامل برشد وحكمة على قدر ما ترتفع درجته ويعل, شأنه وتكثر حسناته فالعبادة في وقت الفتن والابتلاءات شديدة على النفس عظيمة الأجر.

حقيقة الابتلاء:

ولقد ذكر الله تعالى هذه الحقيقة (الابتلاء) في القرآن في موضع كثيرة ونبه إليه ومن هذا قوله:  ﴿وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾، ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، وقال: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.

حال المؤمن في الفتن:
كما وصف الرسول الكريم حال المؤمن وتمكسه بدينه وقت الفتن فقال: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، أو قال على الشوك. صححه الأرناؤوط، وفي رواية الترمذي: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر". وصححه الألباني.

كيف أعبد الله وقت الفتن والمحن؟

وعلى المؤمن دائما ان يشتغل بالعبادة وان يحرص على طاعة الله في كل أوقاته ولا يستصعب شيئا ويسأل الله تعالى العون ولا يدع نفه للفتن تأكله بل لا يعرض نفسه لها ويتمسك بدينه وأخلاقه ما استطاع.
وهناك عدة وصايا عملية يمكن ان يلجأ إليها المؤمن وقت افتن والأزمات، ذكرتها الأمانة العلمية لإسلام ويب كوسائل معينة للمؤمن على اثبات على اطاعة وقت الفتن وهي:
1ـ الاشتغال بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظًا وتدبرًا، فالقرآن شفاء للقلوب من أمراضها، وتدبره بعد قراءة تفسيره يعين المؤمن على معرفة طرق مواجهة الفتن المتكاثرة، وقد ذكر الله تعالى أن القرآن من وسائل الثبات في الأمر، فقال سبحانه: لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان:32}.
2ـ التقرب إلى الله تعالى بأنواع العبادات، فالمؤمن صاحب العبادة المحافظ على الفرائض المؤدي للنوافل يثبته الله، ويؤيده بروح منه، ويمده بمدد من عنده، قال الله تعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا {النساء:66}.
وقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ. رواه البخاري.
وقد بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم المستقيمين على أمر الله تعالى في آخر الزمان بأن لهم أجرًا عظيمًا، فقال: إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم، قالوا: يا نبي الله أو منهم، قال: بل منكم. رواه الطبراني، وصححه الألباني.
3ـ الإكثار من الدعاء وسؤال الله تعالى، فقد لا يملك المؤمن من الأسباب في مواجهة الفتن أكثر من سلاح الدعاء، كقوله تعالى على لسان بعض أوليائه: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا {البقرة:250}، رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا {آل عمران:8}، وعَنْ أَنَسٍ ـ رضي الله عنه ـ أنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. رواه الترمذي.
فينبغي أن تكون هذه الأدعية وأمثالها ديدنًا للمؤمن، وحصنًا حصينًا يأوي إليه من الفتن.
4ـ مطالعة قصص الأنبياء وسير الصالحين، فقراءة أخبارهم، ومعرفة مواقفهم، والوقوف على أحوالهم، وتأمل أقوالهم وقت الفتن التي تعرضوا لها من أعظم الأسباب المعينة على مواجهة الفتن والثبات أمامها، قال الله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ {هود:120}.
5ـ التوكل على الله تعالى، وتفويض الأمر إليه سبحانه، فالتوكل على الله من أعظم المنازل والمقامات عند الله تعالى، بل هو علامة الإيمان، قال تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {المائدة:23}، وقال تعالى: وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {آل عمران:122}.

الكلمات المفتاحية

حقيقة الابتلاء كيف أعبد الله وقت الفتن والمحن؟ حال المؤمن في الفتن الابتلاء الفتن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن تجاهل كم الابتلاءات التي يعيش فيها المؤمن، فهو مبتلى وبقدر ما يصبر على الابتلاء ويتعامل برشد وحكمة على قدر ما ترتفع درجته ويعل شأنه ونتكثر حسن