ذكر أحد التابعين أن الله تعالى أوحى إلى موسى بن عمران أن "يوشع بن نون" هو القائم على الناس بعدك.
فقال: يارب أأزرع أنا ويحصد يوشع.. أأرعى أنا الغنم حتى إذا صلحت واستوت صارت إلى يوشع.
فقال الله تعالى: إن أيام يوشع مخرجك من الدنيا، فقال: يارب فأنا أكون من قبل يوشع، فقيل له: فاصنع به كما كان يصنع بك.
فقال: نعم، وكان من عاة يوشع أن ينبه موسى عليه السلامللصلاة.
فجاء موسى إلى باب يوشع، فقال: يا يوشع، فضرب الله على أذنه بالنوم فلم ينتبه.
وجعل بنو إسرائيل يمرون على موسى، فقال: يارب مائة موتة أهون من ذل ساعة، وانتبه يوشع فلما رأى موسى فزع.
وقال يوشع : يا نبي الله أنت واقف هاهنا، ومضى موسى إلى الجبل واتبعه يوشع فجعل موسى يوصيه: اصنع ببني إسرائيل كذا وافعل كذا، ثم قال له: ارجع فأبى فخلع موسى نعليه ورمى بهما.
وقال: جئني بنعلي، فذهب ليجيء بهما فأرسل الله نورا حال بين يوشع وموسى فلم يصل إليه.
فرجع يوشع إلى بني إسرائيل فأخبرهم فجاءوا إلى الموضع من الجبل فإذا موسى قد قبض، ورصفت الحجارة عليه.
أكرم الناس:
قال الشيخ أبو الحسن المدائني : قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف: من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمة؟
فقام النعمان بن العجلان الزرقي فأخذ بيد الحسن عليه السلام فقال: هذا، أبوه علي، وأمه فاطمة، وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته خديجة، وعمه جعفر، وعمته أم هانئ بنت أبي طالب، وخاله القاسم، وخالته زينب.
فقال عمرو بن العاص: فحب بني هاشم دعاك إلى ما عملت؟ فقال ابن العجلان: يا ابن العاص أما علمت أنه من التمس رضى مخلوق بسخط الخالق حرمه الله تعالى أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره؟ بنو هاشم أنضر قريش عودا، وأقعدها سلفا، وأفضل أحلاما.
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء