أخبار

نوى الوتر ثلاثا ثم صلاها واحدة. فما الحكم؟

في 5 أيام فقط.. وصفة سحرية للتخلص من الانتفاخ وفقدان الوزن

لتجنب الوفاة بأمراض القلب.. تعرف على عدد الخطوات اليومية اللازمة

كيف تتخذ القرار وتدير المشكلة؟.. ضغوط تعامل معها النبي بالحلم

تعلم من مؤذن الرسول.. الصدق في خطبة النساء

كيف تجعل القرآن شاهدًا لك لا عليك.. تعرف على أشهر الوسائل

لا تجعل الله عرضة لمزاحك.. كبائر نستصغرها تهوي بصاحبها في النار

هذه الوسائل تفيدك على حفظ القرآن ولا تجعلك تنساه.. احرص عليها

الانشغال بغيرها ظلم بين.. حتى لا تجعل زوجتك كالمعلقة؟

التسرع آفة مجتمعية تجعلك تخسر ما حولك.. تخلص منها

أتوقع الإهتمام والعاطفة من صديقاتي وتفشل توقعاتي دائمًا.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 10 نوفمبر 2024 - 10:06 ص

أنا شخص يحب الدفء في العلاقات، لذا أتوقع من وراء علاقاتي مع الناس  الإهتمام، والعاطفية، والعطاء،  إلا أنني دائمًا أصاب بخيبة أمل، فأعاتب وتـنقطع العلاقة.

أشعر أنني في لهاث دائم لجلب الاهتمام وتحقيق الدفء بلا جدوى، إما أتعرض للإستغلال أو اللامبالاة فالهجر.

ما الحل؟




الرد:



مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

هناك قاعدة معروفة في الصحة النفسية تتحدث عن "الإحتياجات النفسية"، وأنها مهمة الوالدين، يشبعونها لدى أطفالهم، فإذا ما تم المراد تم الإرواء، وتعامل الصغار عندما يغدون كبارًا مع هذه الاحتياجات بنضج، وسواء نفسي.

وعندما لا يتم الإشباع في الطفولة، والإرواء، ويكبر الطفل محرومًا، غير مشبعًا، يكون تعامله مع احتياجاته متطرفًا هكذا، يتلهف على الإرواء ممن حوله، بأي طريقة، ويبقى مهمومًا، محسورًا هكذا بسبب تعرضه لخيبة الأمل، بسبب عدم الإرواء من جهة كما يريد واستغلال حاجته للإرواء من جهة أخرى.

لم تذكري شيئًا عن طفولتك، ووالديك، وعلاقتك بهم، ونشأتك، ولكن ما تعانين منه وكتبت عنه يشير بوضوح للتعرض لهذا النوع من التلبية "المشروطة" للاحتياجات النفسية، أضف لها ما يسود معظم البيوت من إهمال، أو تعنيف، أو عقوبة، وإساءة معاملة بسبب المطالبة بإشباع هذه الاحتياجات.

أتفهم تمامًا خيبة الأمل، واستغلالك، أتفهم وأعرف هذه الأثمان الغالية التي دفعتها لجوعك، وحرمانك من الإشباع النفسي، فالوقوع في علاقات "سامة" مؤذية هو النتيجة الحتمية والبوابة التي تفتح على مصراعيها لمن يعاني من مثل معاناتك.

ما الحل إذًا؟

الحل يا عزيزتي هو "قبول" ما حدث في طفولتك، والوعي باحتياجاتك، وقبول "الألم" الناتج عن الحرمان، وعدم ترك نفسك فريسة لإلحاح الإشباع بأي طريقة ومن أي مصدر، فاليقظة هنا مطلوبة لأجلك، حتى لا تتردين مرة أخرى وتسقطين في القلب مرارًا وتكرارًا من هذه العلاقات المؤذية سواء كانت عاطفية، أو صداقات، أو زمالات، إلخ.

ما يمكنني إرشادك إليه هو تجربتي الشخصية في هذا مع مجموعات الدعم النفسي، ومجموعات العلاج النفسي، وهي موجودة ويمكن الحصول عليها عبر الإنترنت، تحت إشراف مرشدين وميسرين نفسيين، وبعضها يكون تحت إشراف أطباء نفسيين، تتعرفين خلالها على نفسك، واحتياجاتك، وتعبرين عنها بكل شفافية، بل تعبرين عن كل ما يؤلمك، فتتحرر مشاعرك، وتتعلمين الإشباع الصحي، والتعامل الصحي مع نفسك واحتياجاتك ومشكلاتك في الحياة، في بيئة محايدة، سرية، بدون أحكام، ولا لوم، بل اهتمام، وقبول، ورحابة صدر، تتشاركين من خلالها كل شيء مع أشخاص مثلك، فتشعرين أنك "لست وحدك" في المحنة، و"لست وحدك" من يطلب التعافي، و"لست وحدك" من يصل للنور في نهاية هذا النفق المظلم.

هيا يا عزيزتي، فنفسك تنتظرك فلا تخذليها أبدًا، ولا تدعيها تلهث في طريق يدمرها ويلتهمها هكذا، ودمت بكل وعي وخير وسكينة.





الكلمات المفتاحية

عمرو خالد اشباع الاحتياجات النفسية خيبة الأمل الاهتمام مجموعات الدعم النفسي مجموعات العلاج النفسي القبول

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا شخص يحب الدفء في العلاقات، لذا أتوقع من وراء علاقاتي مع الناس الإهتمام، والعاطفية، والعطاء، إلا أنني دائمًا أصاب بخيبة أمل، فأعاتب وتـنقطع العلا