الحكمة من قراءة الأوراد اليومية.. والحفاظ على سورة الكهف أسبوعيًا
بقلم |
عمر نبيل |
الجمعة 03 نوفمبر 2023 - 07:25 ص
يسأل الكثير من الناس، عن الفائدة من تكرار قراءة الأوراد اليومية، والحفاظ على قراءة سورة الكهف كل جمعة، والحقيقة لو علم هؤلاء الفوائد العظيمة من وراء ذلك، ما تركوا يومًا ولا لحظة إلا ورددوا فيها كلمات الذكر، ولجأوا فيها إلى القرآن الكريم.
فقد تكون الحكمة من قراءة الأوراد اليومية والأسبوعية كـ (سورة الكهف)، أن يكون تكرار القصص كل أسبوع تكرار لمعنى نتذكره ليُذكرنا، وأن يكون هناك معنى جديد لم يكن نعرفه قبل أسبوع، وفي تكرار القصص كل أسبوع إعلان المحب أنه لكلام حبيبه محب، وقديما قالوا : «من تكرر عليه كلام ألف مرة فمله فليس بمحب للعلم»، وفي تكرار القصص كل أسبوع تقرير لعقيدة الموحدين في كلام رب العالمين، وأن معانيه لا تنضب كألفاظه لا تنقطع وإن انقطع المداد ، فهو الواسع الكثير خيره فى اللفظ والمعنى فلا تنتهي التفاسير ما دام في الأرض أثير.
انشراح الصدر
اعتياد قراءة الأوراد اليومية، إنما يمنح الصدر انشراحًا يوميًا، يزيل همه، ويقضي على حزنه، ويفتح أمامه أبواب الأمل في كل شيء، ذلك أنه أسلم أمره لله عز وجل الواحد القهار، فبالتالي لا يمكن أن يرده الله عز وجل إلا وهو مرضيًا.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم » قالوا: بلى يا رسول الله. قال: « ذكر الله عز وجل»، فكأنك عزيزي المسلم، تحيا من جديد يوميًا حين تذكر الله عز وجل، وتحافظ على ذلك، ففي صحيح البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: « مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت».
قراءة الكهف
أما في فضل سورة الكهف بشكل أسبوعي، كل جمعة، والحفاظ على ذلك، فهو لأمر ليس له مثيل، كما قد جاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين».
كما ورد في فضل سورة الكهف في الحفظ من فتنة المسيخ الدجال الكثير من الأحاديث منها، ما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ»، فيما أخرج مُسلم في صحيحه بحديثٍ طويل متعلق بالدجال: «فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ».