بقلم |
عامر عبدالحميد |
السبت 02 ديسمبر 2023 - 08:14 م
قال الله تعالى: "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً". وقال رسوله صلى الله عليه وسلم: "نعم الهدية الكلمة من كلام الحكمة". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة جهد المقل, وأسوأ الناس حالا من لا يثق بأحد لسوء ظنه, ولا يثق به أحد لسوء فعله, وأصبر الناس من لا يفشي سره إلى صديق له مخافة التقلب يوما, وأعجز الناس المفرط في طلب الإخوان, وأعز الأشياء أخ يوثق بعقده ويسكن إلى غيبه". وقال عليه الصلاة والسلام: "انظروا إلى من هو دونكم, ولا تنظروا إلى من هو فوقكم, فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم". وقال عليه السلام: "من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار". وقال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: "الحكمة ضالة المؤمن, فاطلب ضالتك ولو في أهل الشرك". وقال بعض الحكماء: تحتاج القلوب إلى أقواتها من الحكمة, كما تحتاج الأجسام إلى أقواتها من الطعام.
من حكم سقراط وأرسطو:
-قيل له: أي شيء ينبغي للإنسان أن يقتني؟ فقال: الشيء الذي إذا غرقت سفينته سبح معه. - وقال سقراط: الدنيا كراكب البحر, إن سلم قيل مخاطر, وإن عطب قيل مغرر. - وقال: إذا أردت أن تصادق إنساناً فانظر كيف ظنه بنفسه؛ فإن كان بها ضنينا فارجه، وإن كان بها سمحا فاحذره. - وقال: طالب الدنيا لا يخلو من الحزن في حالين: حزن على ما فاته كيف لم ينله, وحزن على ما ناله يخاف أن يسلبه. - وعيّره رجل بجنسه، فقال له سقراط: إن كان جنسي عارا عليّ فإنك عار على جنسك. - وقيل له: ذكرت لفلان فلم يعرفك.. فقال: لا يجهلني إلا ساقط. - وقيل له: إن الكلام الذي قلته لمدينة كذا لم يقبلوه..فقال: لا يلزمني أن يقبل وإنما يلزمني أن يكون صوابا.
حكم وزير كسرى:
-قال بزرجمهر وزير كسرى: الشدائد قبل المواهب بمنزلة الجوع قبل الطعام, يحسن به موقعه ويلذ معه تناوله. - وقال: الفاره من الدواب, لا غنى به عن السوط, وأعقل ما يكون من الرجال, لا غنى به عن المشاورة, وأعف ما يكون من النساء لا غنى بها عن الزوج. - وقيل له: ما المروءة؟ قال: ترك ما لا يعني.. قيل فما الحزم؟ قال: انتهاز الفرصة.. قيل فما الحلم؟ قال: العفو عند المقدرة.. قيل فما الشدة؟ قال: ملك الغضب.. قيل: فما الخرف؟ قال: حب مفرط أو بغض مفرط.