مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
لا شك أن الحب مسئولية ورعاية وجدية وأمان وقبول واحترام.
ما فعلته ابنة عمك لا يتوافق مع هذا، فكيف يمكن تسمية هذه العلاقة على أنها كانت "حبًا"؟
ما أراه أنها لم تكن تحبك بشكل حقيقي، أو ربما هي ضعيفة الشخصية، فتعسرك المادي مقارنة بيسار هذا الشخص المادي جعلها لا تصمد.
ذكرت في رسالتك أن موعد الزواج أيضًا قد تم تحديده، وهذا مؤشر أراه قويًا يا عزيزي لاغلاق هذه الصفحة.
أقدر ألمك، ولكن قبول هذا الألم والحدث الصادم لك هو ما سينقذك.
شعورك بالاستحقاق لعلاقة عاطفية حقيقية، وأن الله سيعطيك ما تستحق من سعته، هو المخرج لك لتجاوز الألم، وعدم الغرق في الحزن، وحدوث المعاناة.
العلاقات مسئولية يا عزيزي، وهذا ما يجب أن تفخر به، فعلى الرغم من ضيق حالتك المادية، كنت على قدر المسئولية، وكما ذكرت لك، ما يهم هو أنت، قيمك، دعمك لنفسك، شعورك بالاستحقاق والتقدير والقبول لذاتك.
ما يؤلمنا يعلمنا يا عزيزي، هذه ببساطة الخلاصة والحكمة من وراء حدوث خيبات الأمل، والصدمات، والأحداث الجلل.
ما حدث يا عزيزي قد حدث وانتهى، وما أنت مطالب به هو أن تتعافي من هذه العلاقة السامة، وتغلق بابها بلا رجعة، وتصون نفسك، وكرامتك، وصحتك النفسية والجسدية، وتنطلق في آفاق الحياة من جديد وأنت في نسخة منك جديدة أفضل.
الزواج رزق يا عزيزي، وقدر، فاسأل الله أن يبسط لك رزقًا، طيبًا، حلالًا، فخزائنه ملآى بالنساء.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أهلي يرفضون حبيبي.. ما المشكلة لو تزوجته رغمًا عنهم؟اقرأ أيضا:
كثير النزوات العاطفية ولا أحب زوجتي وباق معها من أجل الأولاد.. ما الحل؟