يجهل الكثير من المسلمين دعاء دخول وخروج الخلاء، ويُسنُّ أن يُقال عندَ الدُّخولِ: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائِثِ.
الدَّليل مِن السُّنَّةِ:
عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا دخل الخلاء، قال: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من الخُبُثِ والخبائِثِ ))
أما الخروج من الخلاء رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِن الخَلَاءِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ».
وفي هذا الحديث يعلمنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم أدبًا من آداب قضاء الحاجة، وهو أن نقول بعد قضاء الحاجة من بول أو غائط: «غفرانك»؛ أي: أسألك المغفرة يا رب.
وكان النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقول: «غفرانك» بعد قضاء الحاجة لسببين:
أحدهما: التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم بها عليه من إطعامه وهضمه وتسهيل مخرجه، فلجأ إلى الاستغفار من التقصير.
والثاني: أنه استغفر من تركه ذكر الله تعالى مدَّةَ لُبثه على الخلاء، فإنه كان لا يترك ذكر الله بلسانه أو قلبه، إلا عند قضاء الحاجة، فكأنه رأى ذلك تقصيرًا، فتداركه بالاستغفار.