أخبار

الدال على الخير كفاعله.. إشراقة أمل ومسؤولية مجتمعية.. احرص على هذا

باحثون يكشفون عن سبب مرض الكبد المميت

7 أسباب صحية تمنعك من استخدام هاتفك في الحمام

ومن يتق الله يجعل له مخرجًا.. تعرف على معنى الوعد الإلهي في هذه الآية

لا تجعلهم يتسولون رحمتك.. هؤلاء أولى الناس بنفقتك ورعايتك

ما حكم قراءة القرآن الكريم بنية قضاء الحوائج والحفظ والشفاء؟ (المفتي يجيب)

سوء الظن بالناس يفسد علاقاتك بهم.. والسرائر لا يعلمها إلا الله

الضرورات تبيح المحظورات.. ما معناها وحدود العمل بها؟

متى يقر الله عينك بالفتح ويختم لك بالشهادة.. جدد نيتك على الحب

أشياء فعلناها وأخرى سنفعلها.. عواقبها أخطر مما نظن

كيف استخلف الصديق أبوبكر عمر الفاروق؟(وصايا ذهبية)

بقلم | عامر عبدالحميد | الاثنين 12 فبراير 2024 - 05:56 ص

لما حضر أبا بكر رضي الله عنه الموت أوصى: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا عهد أبي بكر الصديق عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها، حيث يؤمن الكافر ويتقي الفاجر ويصدق الكاذب، أني استخلفت من بعدي عمر بن الخطاب فإن قصد وعدل فذلك ظني به، وإن جار وبدل فالخير أردت، ولا أعلم الغيب، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

الفاروق عمر أمام الصديق:

ثم بعث إلى عمر فدعاه فقال: يا عمر أبغضك مبغض وأحبك محبّ.. قال: فلا حاجة لي فيها، قال: ولكن لها بك حاجة، قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته ورأيت أثرته أنفسنا على نفسه حتى إن كنا لنهدي لأهله فضل ما يأتينا منه، ورأيتني وصحبتني فإنما اتبعت أثر من كان قبلي، والله ما نمت فحلمت، ولا شبهت فتوهمت، وإني لعلى طريقي ما زغت.

يقول الصديق: تعلم يا عمر أن لله تعالى حقا في الليل لا يقبله في النهار، وحقا في النهار لا يقبله في الليل، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق، وحق لميزان أن يثقل لا يكون فيه إلا الحق، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل، وحق لميزان أن يخف لا يكون فيه إلا الباطل.

 إن أول من أحذرك نفسك وأحذرك الناس فإنهم قد طمحت أبصارهم واتسعتأجوافهم.. فإياك أن تكونه فإنهم لن يزالوا خائفين لك فرقين منك ما خفت من الله وفرقته، وهذه وصيتي، وأقرأ عليك السلام.

تعليق:

قال القاضي المعافى بن زكريا: لقد أحسن الصديق رضوان الله عليه الوصية ومحض النصيحة، وبالغ في الاجتهاد للأمة، وأنذر بما هو كائن بعده، فوجد على ما قال، وحذر مما يوتغ الدين ويقدح في سياسة أمير المسلمين، بأوجز قول وأفصحه، وأحسن بيان وأوضحه، وأوصى لعمر، وكان ولله كافيا أمينا شحيحا على دينه ضنينا، فصدق ظنه به وحقق تأميله وتقديره فيه، فانقادت الأمور إليه، واستقامت أحوال الأمة على يديه، وعدلت الشدة واللين في رعاياه، وعدل في أحكامه وقضاياه، والله يشكر له حسن سيرته، ويجزل ثوابه على العدل في بريته، إنه ولي المؤمنين ومفيض إحسانه على المحسنين.

فائدة:

فإن قيل: ما وجه وصف أبي بكر نفسه في هذا الخبر بأنه الصديق، وكيف استجاز إطلاق هذا الوصف على نفسه، وفيه تزكية وتعظيم، حيث لا يصف أصحاب العقول بها أنفسهم، وإن كانت ثابتة فيهم وكان الناس يضيفونها إليهم ويثنون بها عليهم؟

 قيل له: في هذا وجهان:

-أحدهما أن يكون الكاتب أثبته من قبل نفسه ولم يكن من أبي بكر رضوان الله عليه ذكر له، كما يمل الممل شيئا على غيره فيجري فيه ذكره فيصله الكاتب بتقريظه والدعاء له.

- والوجه الثاني أن يكون أبو بكر استجاز هذا لأنه قد اشتهر به واستفاض إلحاقه بتسميته.

اقرأ أيضا:

صحابي: كنت أكتب الوحي للنبي.. ونحدثه عن الدنيا والطعام فيحدثنا

الكلمات المفتاحية

كيف استخلف الصديق أبوبكر عمر الفاروق وصايا ابو بكر الصديق وصايا عمر بن الخطاب الخلفاء الراشدين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لما حضر أبا بكر رضي الله عنه الموت أوصى: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا عهد أبي بكر الصديق عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها،