أخبار

قبل أن تلعن الشتاء وتحمل إثمه.. آيات ونفحات ربانية في أجواء البرد والأمطار

ازهد في الدنيا وتعلق بالآخرة.. وليكن الإيثار طريقك لمرضاة الله والتخفف من أعباء الحياة

سر العلاقة العجيبة بين اليقين فى الله وحب العطاء.. قصة حقيقية ستبكى معها

عودوا أولادكم على العطاء وحب الخير بهذه الطريقة الجميلة لكي يحبهم الله والناس أجمعين

خمسة إذا داومت عليهم .. تفتح لك أبواب الخير والرزق والبركة والفتح والهداية

بعثة الرسول سبب النجاة من الدمار والهلاك والاستئصال.. وهذا هو الدليل

السلام شعار الدين ولغة المتحابين به تكفر السيئات وترفع الدرجات .. احرص عليه

دعاء تيسير الحاجات وسداد الديون

9 ارشادات للحصول على وظيفة مناسبة بدون ضغوط نفسية

الضوء الساطع في الليل يزيد من خطر الإصابة بالسكري

كيف تعيد شحن روحك المرهقة؟

بقلم | أنس محمد | السبت 29 يونيو 2024 - 07:34 ص

من منا لم يشعر بالاستنزاف والتعب معظم الوقت؟، ومن منا لم يشعر بالغربة والوحدة والإحباط، في كل شيء، لسوء الحظ، فقد أصبح الإرهاق هو القاعدة، فإيقاع الإنسان في حياته الدنيا في ظل هذه الظروف الصعبة أصبح يقع بين عمل مستمر وضغط وتوتر وقلة النوم والقلق والتوتر والخوف من المستقبل، ما أثر سلبا على حالة الروح، فجعلها متألمة بشكل دائم وفي حاجة إلى المساعدة.

ومن العلامات التي تؤكد أن روحك مرهقة ومستنزفة للغاية:
1- عدم القدرة على نسيان الإخفاق في الماضي
2- اللامبالاة وفقدان الشغف بأي شيء جديد أو البحث عن انطلاقة مختلفة
3- التفكير السلبي وتوقع الأسوأ دائما
4- التغيرات المفاجئة في المشاعر تجاه من حولك من الناس بين الحب حينا والكراهية أحيانا أخرى
5- الشعور بالتعب المستمر والإرهاق حتى ولو لم تكن تعمل من الأساس في وظيفة
6- الشعور بالوحدة والإحباط
7- الرغبة في الابتعاد عن الجميع

من المؤسف هذه أصبحت مشاعرنا، وهي مشاعر الإنسان الحبيس داخل فشله ودخل الخوف دائما من المستقبل.. فاشل في أن يجد الشخص الذي يفهمه ويقدر مشاعره، ويلتمس دعمه، فاشل في أن يجد من يهون عليه.. أو أن يجد العمل الذي يحقق له كرامته كإنسان، ويلبي احتياجاته.. فاشل في أن يجد من يسمعه ويهتم بوجيعته ويشاركه ولو وجدانيا في حل مشكلاته.. فاشل أن يجد من يشعر به وجدير بثقته.

من المؤسف أيضا أن يشعر الناس جميعا بالغربة، كل شخص أصبح متوجسا من أخيه، حتى أصبحت النتيجة أن تحولنا لبشر منعزلين محبطين وكأننا نعيش في كوكب أخر عن الناس، دون ونيس من البشر، فأصبح أي صوت بجوارنا يثير قلقنا ويفزعنا وأي حركة تخيفنا .


إذا شعرت بأنك في حاجة إلى الهروب من الحقيقة وأنك تحلم بحياة مختلفة، فإن روحك تمنحك إشارات بالإعياء، فأنت غالبًا ما تفكر في الماضي وتخشى المستقبل. وأهم شيء أنك لا تحب اللحظات الحاضرة وتحاول إلهاء نفسك عنها بأي شيء ممكن، لكن الهروب يُمكنه جلب الأذى لك، لأنك لا تزال بحاجة إلى العودة إلى واجباتك اليومية ويزيد استيائك من الحياة بسبب عدم التطابق بين الواقع وأحلامك.

هذا الشعور يصيبك بالتعب المستمر والإحباط، وربما تواجه نقص الرغبة في فعل الأشياء، وعدم الاكتراث بجميع الأشياء التي تحدث حولك، لدرجة أن تفقد الاهتمام بما كنت تحبه في وقت سابق، وربما لا ترى أي فائدة فيما تفعله وتصبح غير مكترث بنتائج أفعالك، فتخلق توترا إضافيا، لأنه لا يزال يتعين عليك الوفاء بواجباتك حتى لو لم يكن لديك طاقة وطموح.

وربما تكذب على نفسك والآخرين بشأن مشاعرك الحقيقة، بينما ينهار كل شيء داخلك، حينما تحاول بذل قصارى جهدك لتبتسم وتنفق طاقة إضافية في محاولة لخلق وهم الفرح عندما تبكي روحك، لكن روحك متعبة وليس لديها قوة للتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، ومع أول اختبار حقيقي تجد نفسك وأنت تصب غضبك على من حولك وأعز الناس لديك.

بل قد يتطور الأمر للاختباء من الأشخاص الذين يحيطون بك، وقد ترغب في الجلوس في الزاوية لحماية نفسك من الآخرين، أو حتى تصبح غير ظاهر، ولكن نظرًا لأنه لا يمكنك حبس نفسك في منزلك والتوقف عن التفاعل مع الأشخاص، فإنك تتعرض للإرهاق من خلال التواصل غير المرغوب فيه.

فما هو الحل؟


اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء، لفك الكربات وتفريج الهموم والأحزان.

إخلاص الأعمال إلى الله تعالى، والتفكر بأن هذه الدنيا زائلة وأنها مجرد طريق نمر منه للحياة الأبدية فلا تضيع وقتك في عثرات هذا الطريق القصير وانهض لكي تتجاوزه بسرعة.

التفكر في نعم الله تعالى، والتوكل فقط على الله تعالى في تفريج الهموم والكروب، فسيدنا إبراهيم -عليه السلام- عندما ألقاه قومه في النار، توكّل على ربه فقط، فجعلها الله تعالى بردًا وسلامًا عليه.

الإيمان الحقيقي الكامل بأن أمرك كله بيد الله عزّ وجلّ : قال تعالى «أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ»، وكلما قوي إيمان العبد وازداد انشرح صدره، وكذلك فإنّ من فقد الإيمان ونزعه من قلبه يصبح شقيًّا.

حسن الظن بالله حسن الظن بالله تعالى، وذلك بأن تستشعر أن الله تعالى سيفرج همك ، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه، فتح الله عليه من بركاته من حيث لا يحتسب، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرًا فله، وإن ظنّ شرًا فله».


الكلمات المفتاحية

كيف تعيد شحن روحك المرهقة؟ الاستنزاف والتعب معظم الوقت دعاء فك الكرب وتفريج الهموم والأحزان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من منا لم يشعر بالاستنزاف والتعب معظم الوقت؟، ومن منا لم يشعر بالغربة والوحدة والإحباط، في كل شيء، لسوء الحظ، فقد أصبح الإرهاق هو القاعدة، فإيقاع الإن