مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
من حقك كزوجة أن تستمعي مع زوجك بقضاء وقت أطول، وونس، إلخ، ولكنك رضيت بنصف زوج وربما ربع أو ثلث زوج، ورضيت بعدم اخباره زوجته بزواجكم، وهذه كلها قرارات تدفعين أثمانها الآن.
جزء من الحل لدى زوجك، بتحمله مسئولياته كرجل وزوج اتخذ قرارًا بالتعدد الذي يلزمه العدل، وبالطبع هذا اختبار لجديته وقوة شخصيته واتزانه.
وجزء من الحل لديك، في الاستمرار بالمطالبة بحقك من جهة، ومحاولتك مع نفسك أن تتعايشي بحيث لا تفقدين اتزانك النفسي، فالزوج هو جزء من الحياة، والونس معه جزء من الونس، وخاصة في حالتك، فحتى لو استطاع العدل في المبيت، فهو يبقى "جزء" من الحياة والونس، وعليك أن تعيشي بقية أجزاء حياتك مستمتعة قدر استطاعتك، فهذا هو التفكير السليم وواجبك تجاه نفسك.
لابد أن يكون لرعايتك نفسك والاعتناء بها مساحة، وللأصدقاء مساحة، ولتوسيع دائرة علاقاتك واهتماماتك في الحياة مساحة، وللأهل مساحة، وللعمل مساحة، وللهوايات والشغف مساحة، وبذا تملئين وقتك، وتثرين حياتك، فالحياة يا عزيزتي أوسع وأرحب من اختزالها في زوج –على أهميته- وعلاقة زوجية وفقط.
هذا كله يمكنك إن أردت، وإن كنت غير راغبة في الانفصال عن زوجك.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.