مرحبًا بك يا عزيزتي..
وما العمل في اختيار غير مناسب منذ البداية يا عزيزتي؟!
لا أحد يغير أحد، فالزواج هو علاقة قبول كامل، للمميزات والعيوب، وعيوب زوجك كانت ظاهرة وهو لم يخدعك في شيء منها، لذا طريقة تفكيرك من البداية في الزواج كعلاقة، ولشخصية زوجك لم تكن صائبة.
المشكلة أن هذه العلاقة مسئولية وقرار مصيري ينتج عنه حياة وأسرة وأطفال، لذا فليس من السهل فصم العلاقة بهذه السهولة أو بمعنى أصح "الاستستهال".
الحل لديك، أن تجلسي مع نفسك، وتعترفي بمسئوليتك عن اختيارك، لا لجلد ذاتك والشعور بالذنب، وإنما لتغيير استجابتك، وطريقة تعاملك مع زوجك.
لابد أن تعبري عن رأيك، ذوقك، بدون شجار، أو وصم للزوج بأنه غير لائق في ذوقه، ولكن يمكنك العمل على تقريب المسافات في هذه النقطة، فأنت لا تحبين ذوقه مثلًا في الهدايا وفي الوقت نفسه أصبحت تعانين من الحرمان من الحصول على هدايا من الزوج، فالحل الوسط هو أن تخبريه عما تريدنه أو تقترحي عليه مثلًا أن تذهبا معًا لشراء الهدية.
اعملي على ترضية نفسك عن الحياة والعلاقة، بالتخطيط لكل شيء، فأثاث المنزل مثلًا الذي لا يعجبك لأنه على ذوق زوجك، يمكنك التخطيط لتغييره أو تجديده، وهكذا كل شيء.
اعملي عقلك يا عزيزتي لتغيير ما في استطاعتك، وادع الله أن يرزقك الحكمة لتميزي بين ما يمكنك تغييره وما لا يمكنك، فتتعاملي بالقبول والسكينة مع المستحيل تغييره.
لقد اخترت، ووافقت يا عزيزتي على الزيجة وها هي أثمرت أطفالًا، وأسرة، وكل ما عليك هو تغيير طريقة تفكيرك، وبذل الجهد، وتحمل سئولياتك، وتطوير نفسك وحياتك، وفعل ما هو في استطاعتك وأظنه كثير، وفتح باب للحوار مع الزوج بلطف وحكمة، ومناقشة كل شيء، ولا تنسي أن الزمن جزء من العلاج، فامنحي نفسك الفرصة للاجتهاد، والنضج النفسي، ما ينعكس أثره على زوجك وعلاقتكم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.