أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

6 آداب على الزوج مراعاتها مع زوجته.. وإلا تحولت حياتهما جحيمًا

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 22 ابريل 2022 - 07:45 م
الآداب العامة هي من تنظم العلاقات بين الناس في كل أمورهم وتحسن سير العلاقات بشكل طبيعي وبدونه يحدث التخبط والنفور، ولقد خص الله تعالى الحياة الزوجية بمجموعة من الآداب التي بها تستقر الأسرة ومن ثم ينعم المجتمع ويكثر خيره.
ولقد ذكر د. محمد عبد اللطيف قنديل الأستاذ بجامعة الأزهر عددًا من هذه الآداب التي ينبغي تعميمها والحرص عليها وان يتعلمها الزوجين لا سيما الزوج ويتعامل بها مع زوجته حتى لا تتحول حياتهما جحيمًا من مشكلات خلافات لا تنتهي.
الآداب الزوجية العامة:
وأضاف د. قنديل أن أهم هذه الآداب التي ينبغي على الرجل مراعاتها مع زوجته ستة أمور هي حُسن الخُلُق معها واحتمال الأذى منها ترحمًا عليها لقصور عقلها، وقال الله تعالى: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وقال في تعظيم حقهن: "وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"، وقال: "وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ"، فقيل: هي المرأة، وأوصى النبي بالنساء فقال: "فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله.... "، وقال: "استوصوا بالنساء خيرًا".
وذكر أنه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها، بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها اقتداء برسول فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام وتهجره الواحدة منهن يومًا إلى الليل.
ومن هذه الآداب أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزاح والملاعبة؛ فهي التي تُطيب قلوب النساء، وقد كان رسول الله يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق، فقد كان صلى الله عليه وسلم يُسابق عائشة في العدو فسبقته يومًا، وسبقها في بعض الأيام، فقال: "هذه بتلك"، وقالت عائشة سمعت أصوات أناس من الحبشة وغيرهم وهم يلعبون فقال لي رسول الله: "أُتحبين أن تري لعبهم؟"، قالت: نعم، فأرسل إليهم فجاءوا وقام رسول الله بين البابين، فوضع كفه على الباب ومد يده ووضعت ذقني على يده، وجعلوا يلعبون وأنظر وجعل رسول الله يقول: "حسبك"، وقال رسول الله: "أكمل المؤمنين إيمانًا وأحسنهم خُلقًا ألطفهم بأهله"، وقال:" خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي"، وقد رُوي عن عمر قال: "ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي، فإذا التمسوا ما عنده وجدوه رجلًا"، وقال لُقمان: "ينبغي للعاقل أن يكون في أهله كالصبي، وإذا كان في القوم وجد رجلًا".
الدعابة وممازحة الزوجة:
كما ينبغي للزوج ألا يتبسط في الدُعابة وحسن الخلق والموافقة باتباع هواها إلى حد يُفسد خلقها ويسقط بالكُلية هيبته عندها بل يُراعي الاعتدال فيه فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأي مُنكرًا، ولا يفتح باب المساعدة على المُنكرات ألبته، بل مهما رأى ما يخالف الشرع والمروءة أنكره.
الاعتدال في الغيرة:
ومن الآداب أيضا الاعتدال في الغيرة، وهو ألا يتغافل عن مبادئ الأمور التي تُخشي غوائلها، ولا يبالغ في إساءة الظن، فقد نهى رسول الله عن أن يطرق الرجل أهله ليلًا. ليخونهم أو يطلب عثراتهم، أيضا الاعتدال في النفقة فلا ينبغي أن يقتر عليهن في الإنفاق ولا ينبغي أن يُسرف، بل يقتصد، قال تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا .." ، وقال تعالى: "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إلى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ".
وقد قال رسول الله: "خيركم خيركم لأهله"، وقال "دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك".
الإنفاق من الحلال :
وذكر د. قنديل أن أهم ما يجب مُراعاته في الإنفاق أن يطعمها من الحلال ولا يدخل مداخل السوء لأجلها، فإن ذلك جناية عليها لا مراعاة لها. وقد كانت الزوجة في السلف الصالح تقول لزوجها في الصباح، وهو ذاهب إلى عمله: اتقِ الله ولا تُطعمنا حرامًا، فإنا نصبر على جوع الدنيا ولا نصبر على حر جهنم.
وختم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أنه إذا كان له نسوة فينبغي أن يعدل بينهن، ولا يميل إلى بعضهن، فإن خرج إلى سفر وأراد استصحاب واحدة أقرع بينهن كذلك كان يفعل رسول الله  فإن ظلم امرأة بليلتها قضى لها، فإن القضاء واجب عليه، وعند ذلك يحتاج إلى معرفة أحكام القسم، وقد قال رسول الله: "من كان له امرأتان فلم يعدل بينهما"، وفي رواية: (( فمال إلى إحداهما دون الأخرى، جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل" وإنما عليه العدل في العطاء والمبيت، وأما في الحُب والوقاع (الجماع)، فذلك لا يدخل تحت الاختيار، قال الله تعالى: "وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَو حَرَصْتُمْ".
أي أن تعدلوا في شهوة القلب وميل النفس، ويتبع ذلك التفاوت في الجماع وكان رسول الله يعدل بينهن في العطاء والبيتوتة في الليالي.
وقد كانت عائشة :"أحب النساء إليه. ولما ثُقِل (في مرض الموت) استأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة".
ومهما وهبت واحدة ليلتها لصاحبتها ورضي الزوج بذلك ثبت الحق لها. لما كبرت سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة، وكان يُقسم لها بيوم سودة.
ولكنه لحسن عدله وقوته كان إذا تاقت نفسه إلى واحدة من النساء في غير نوبتها فجامعها طاف في يومه أو ليلته على سائر نسائه فمن ذلك ما ورد عن عائشة أن رسول الله: "طاف على نسائه في ليلة واحدة".

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الآداب العامة هي من تنظم العلاقات بين الناس في كل أمورهم وتحسن سير العلاقات بشكل طبيعي وبدونه يحدث التخبط والنفور، ولقد خص الله تعالى الحياة الزوجية ب