يبين الداعية الإسلامي د. عمرو خالد أننا الآن في ليلة 28 رمضان اقتربنا من نهاية الشهر الكريم، موضحا أهمية التركيز والاجتهاد فالسباق تتوقف نتيجته على آخر 100متر على حد وصفه.
ويضيف في فيدو له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن غدًا آخر ليلة وترية وهي ليلة 29 رمضان وهي ليلة غالية علينا جميعا لعلها تكون
ليلة القدر، داعيًا لبذل الكثير من الجهد والتنافس على الطاعة حتى نختم شهر رمضان الكريم.
وعن فكرة الثبات على الطاعة بعد رمضان، أوضح د. عمرو أن الطبيعة البشرية معروفة وأن همة الإنسان تنشط مع بداية كل عمل جديد كل موسم للطاعة كل شيء محفز ثم مع الوقت تفتر وتكسل، لافتا إلى أنه إن كانت فترتها منتهية إلى الاعتدال وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإن صاحب هذا العمل من الفائزين وذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "إن لكل عمل شرة , ولكل شرة فترة , فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك ".
ولفت إلى أهمية الاعتدال والتوسط في الطاعة بعد رمضان وعدم تركها بالكلية لكن من الممكن التخفيف بالقدر الذي يضمن الاستمرارية بحسن العلاقة مع الله وإلا نكون قد خسرنا وضيعنا جهدنا ونكون ممن قال الله فيهم: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" أي لا تكونوا أيها الناس في نقضكم أيمانكم بعد توكيدها وإعطائكم الله بالوفاء بذلك العهود والمواثيق.. لا تتركوا الطاعة بعدما اعتدتم عليها لا تهملوا تحقيق التقوى بعد رمضان بعدما بذلتم جهدا كبيرا في تحصيلها فهي الغاية من الصيام.
وأشار د. عمرو إلى أن من يهمل ويكسل ولا يبالي بالحفاظ على الطاعة بعد رمضان يكون ممن صدق عليه إبليس ظنه أي أجاب إبليس حينما ناداه، قال تعالى: "وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ" فالمؤمنون هم من يتمسكون بما حصلوه من خيرات من يحرصون على الاستمرار وفق جدول بسيط ومستوى مقبول من الطاعة يضمن الاستمرارية بلا ملل أو ضغط.
ويقترح د. عمرو برنامجًا بسيطًا جدًا وعملًا ميسورًا للجميع بعد رمضان يضمن لك الحفاظ على ما حصلته في رمضان وذلك بأن تحافظ على ورد ذكر يومي لمدة ربع ساعة فقط ليكن 700 تسبيحة ، مع صلاة ركعتين ليلا ولو بصفحة من القرآن ثم الدعاء بهذا تكون قد ضمنت الاستمرارية ولم ترهق نفسك وحافظت على ما حصلت من الطاعة وبهذا إمارة على قبول عملك في رمضان والتوفيق لليلة القدر وتحقيق التقوى.