مرحبًا بك يا عزيزي..
ما سردته عبر رسالتك يشير إلى أن زوجتك ربما تعاني من اضطراب تشوه الجسم .
فمن يصاب به يكون مهووسًا بفكرة وجود عيب في جسده، إما بسيط أو متوَهم، ولكن بالنسبة له، فإنه حقيقي وهو مقتنع تمامًا بوجوده، وضرورة معالجته خاصة لو أن هناك عمليات تجميلية من الممكن إجراءها للتغلب عليه، ومن ثم لا يمكن أن يشعر بالرضى عن شكله بدون ذلك.
الحل يا عزيزي هو أن تصحب زوجتك إلى معالجة نفسية، فهي ستظل تعتقد أن نظرتك لها سلبية لاعتقادها بوجود عيب في الثدي وأن حجمه غير مرضي لك، وبحسب الاختصاصيين فإن هناك أجزاءًا معينة من الجسم يحدث الهوس تجاهها، وهي الوجه، لذا تشيع عمليات تجميل الأنف مثلًا، وحقن البوتكس والفيلر، والجلد، والشعر، وحجم العضلات وشكلها، وحجم الأعضاء التناسلية، وحجم الثدي، ومن نافلة القول ذكر ما يحدث من كثير من الناس تجاه هذه الأعضاء الجسدية سواء من ناحية ممارسة الرياضة التي تضاعف الحجم كما هو الحال بالنسبة للعضلات لدى الرجال والشباب بوجه خاص، وما يستغله أصحاب المنتجات والمستحضرات الخاصة بالتجميل ومراكز التجميل خاصة للسيدات وهوسهن بالجلد وعيوب الوجه والشعر والثدي.
فلا ترهق نفسك لاقناع زوجتك، فالمصاب باضطراب تشوه الجسد يكون مقتنعًا للغاية بوجود العيوب المفترضة لدرجة أنه يتخيل أشياء سلبية في ما يتعلق بمظهر جسمه" وهي مصرة على أنني غير راض وسأتزوج عليها"، على الرغم من أنها ليست حقيقية، ولا يقتنع أبدًا مهما حاول أي شخص إقناعه بعكس ذلك، وهو ما حدث في حالتك بالفعل.
لذا فالمختص النفسي هو الشخص من لديه القدرة على وضع خطة علاجية لتستعيد زوجتك ثقتها بنفسها، وصورة جسدها، وتتعافى تمامًا حتى لا يتفاقم الأمر ويزداد سوءًا، ويمكنك الحفاظ على زوجتك، وعلاقتك وحياتك الزوجية، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.