أمي عنيدة وصوتها عال، في الأيام العادية أحاول السيطرة على نفسي قدر الإمكان حتى لا أدخل في جدال معها، لكن بسبب الصيام، وكذلك التدخين تزداد عصبيتي من أقل موقف، وأخشى أن تفقدني مشاداتي معها ثواب الصوم والعبادات بالشهر الكريم؟.

(م. ك)

تجيب الدكتورة وسام عزت استشارية نفسية واجتماعية:

"فلا تنهرهما ولا تقل لهما أف"، في الطبيعي لا يمكنك أن ترفع صوتك علي والدتك وتنهرها كما أوضحت، فما بالك بأيام مباركة كشهر رمضان الكريم، استغل هذا الشهر وتقرب من والدتك وحاول التحكم في نفسك، صم عن العصبية كما تصوم عن الطعام والشراب.


يجب أن يتعامل الابن مع والديه معاملة حسنة ولا يملي عليهما الأوامر ويجبرهما علي سماع كلامه وتنفيذه، وعليك أن تتذكر نفسك في الصغر كم مرة تحملت بها والدتك عدم قدرتك على تناول الطعام بصورة صحيحة ومحاولاتها لتعليمك المشي والكلام، كم عانت معك وسهرت على راحتك وتمريضك لتشفى، فلا تنس أنهما من ربياك صغيرًا.

يجب معاملة الأمهات والآباء أيضًا بحب ولين، وتجنب معاملتهما بعنف وعصبية أو رفع الصوت عليهما حتي لا تشعرهما بمدى عجزهما وعدم قدرتهما على مجاراتك ومجاراة عصبيتك وانفعالك.

اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟