قال عليه السلام: " إنما الصبر عند الصدمة الأولى ".. وقال عليه السلام: " ثلاث من رزقهن فقد رزق خير الدنيا والآخرة؛ الدعاء في الرخاء، والرضا بالقضاء، والصبر عند البلاء ".
حكم وفوائد عن الصبر:
1-قال علي رضى الله عنه: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.
2- وقال محمد بن علي بن الحسين: الصبر صبران؛ فصبر عند المصيبة حسن جميل، والصبر عما حرم الله أفضل.
3- ومات ابن لداود عليه السلام، فجزع عليه جزعا شديدا، فأوحى الله إليه: أتفرح إذ جعلته فتنة، وتجزع إذ جعلته صلاة ورحمة.
4- ومات ابن للأمير خالد بن عبد الله القسري، فقامت الخطباء تعزيه فأطالت، فقام أحد التجار فقال: أيها الأمير، إن رأيت أن تقدم ما أخرت من الصبر، وتؤخر ما قدمت من الجزع فافعل.. فلم يحفظ إلا كلامه.
4- ومات ابن لعمر بن عبد العزيز، فكتب إليه بعض إخوانه يعزيه عنه، فكتب إليه عمر: أما بعد، فإن هذا أمر كنا نعرفه، فلما وقع لم ننكره، والسلام.
5- وعزى ابن عباس عمر عن ابن له، فقال له: عوضك الله منه ما عوضه منك.
6- وعزى عبد الله بن عباس عبد الله بن جعفر، فقال: لا أعدمك الله الأجر على الرزية، ولا الخلف من الفقيد، وثقل به ميزانك.
7- وعزى يونس بن عبيد في ابنه فقيل له: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرءا ذهب أصله وفرعه لحرى أن يقلّ بقاؤه.
8- وقال عمر بن عبد العزيز: ما أحسن تعزية أهل اليمن، فكانت تعزيتهم: لا يحزنكم الله ولا يفتنكم، وأثابكم ما أثاب المتقين، وأوجب لكم الصلاة والرحمة.
9- وعزّت امرأة المنصور عن أخيه أبي العباس، فقالت: أعظم الله أجرك، فلا مصيبة أعظم من مصيبتك، وبارك الله لك فيما أتاك، فلا عوض أحسن من خلافتك.
10- وكتب بعض العلماء إلى المنصور يعزيه: أما بعد، يا أمير المؤمنين، فإن أحق الناس بالرضا والتسليم لأمر الله من كان إماما بعد الله، ولم يكن له إمام إلا الله.
11- ومات لرجل بنون فترك كلام الناس حينا ثم انبسط وضحك، فقيل له في ذلك، فقال: كان قرحا فبرأ.
12- وقال حذيفة: إن الله لم يخلق شيئا قط إلا صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فإنه خلقها كبيرة ثم تصغر.
اقرأ أيضا:
"القلم أحدُّ اللسانين واللبن أحد اللحمين" .. من هو أول من خط بالقلم؟