أخبار

علامات تحتاج إلى معرفتها.. هذا ما يحدث لجسمك في الطقس الحار

تحذير من القهوة سريعة التحضير: تسبب مرضًا يدمر البصر

عمرو خالد: اوعى تكون سجين هذا الذنب!.. مقطع رائع لا يفوتك

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

صفِ قلبك.. ترى بعين الرحمن

الخداع صفة ذميمة ترفضها العقول السوية وتحرمها الشرائع .. هذه بعض صوره

حرم الله الظلم في الأشهر الحرم.. فما معناه .. وهل لا يزال الحكم باقيًا؟

أفعال ومعاص تحرمك من إجابة الدعاء!

ارتكاب أحد الزوجين للمعصية هل يعد مسوغا للحرمان من العلاقة الحميمية ؟ الإفتاء ترد

"لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا".. ماهي عقوبة النسيان وماهو علاجه؟

وقعت في العام الأول من الهجرة.. سرية سعد بن أبي وقاصٍ إلى الخرَّار ومؤاخاة المهاجرين والأنصار

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 10 مايو 2022 - 09:40 م

في شهرذي القعدة من العام الأول من الهجرة، كانت سرية سعد بن أبي وقاصٍ رضى الله عنه إلى الخرَّار، وفيها بعث النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص إلى الخرَّار في ذي القعدة على رأس تسعة أشهر، وعقد له لواءًا أبيضًا، وحمله المقداد بن عمر، وكانوا عشرين راكبًا يعترضون عيرًا لقريش، وعهد أن لا يجاوز الخرَّار، فخرجوا على أقدامهم فكانوا يكمنون بالنهار، ويسيرون بالليل حتى صبّحوا المكان صبيحة خمس، فوجدوا العير قد مرت بالأمس.

وفي ذي القعدة من هذا االعام، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، ثم آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلًا، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، آخى بينهم على المواساة، يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين وقعة بدر، فلما أنزل الله عز وجل {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الأحزاب:6]، ردَّ التوارث إلى الرحم دون عقد الإخوَّة ، وعَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه قَالَ: "حَالَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْأَنْصَارِ وَقُرَيْشٍ فِي دَارِي الَّتِي بِالْمَدِينَةِ".

وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: "قَالَتْ الْأَنْصَارُ: "اقْسِمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ النَّخْلَ، قَالَ: لَا، قَالَ: يَكْفُونَنَا الْمَئُونَةَ وَيُشْرِكُونَنَا فِي الثمْرِ"، قَالُوا: "سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا". وعَنْ أَنَسٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم آخَى بَيْنَ أبي عُبَيْدَةَ بن الْجَرَّاحِ، وَبَيْنَ أبي طَلْحَةَ. {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر:9].

وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قَالَ: "لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ آخَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ عبد الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ وَسَعْدِ بن الرَّبِيعِ قَالَ لِعبد الرَّحْمَنِ: "إِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْصَارِ مَالًا، فَأَقْسِمُ مَالِي نِصْفَيْنِ، وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَسَمِّهَا لِي أُطَلِّقْهَا، فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا فَتَزَوَّجْهَا"، قَالَ: "بَارَكَ الله لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، أَيْنَ سُوقُكُمْ؟"، فَدَلُّوهُ عَلَى سُوقِ بني قَيْنُقَاعَ، فَمَا انْقَلَبَ إِلَّا وَمَعَهُ فَضْلٌ مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ، ثُمَّ جَاءَ يَوْمًا وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَهْيَمْ»، قَالَ: تَزَوَّجْتُ، قَالَ: «كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا؟»، قَالَ: "نَوَاةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ".

فهذا الموقف من الصحابي الجليل سعد بن الربيع رضي الله عنه، يوضح حجم الحب والمودة الذي كان بين الأنصار وبين إخوانهم الذين هاجروا إليهم. وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر رضى الله عنه وخارجة بن زيد، وبين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك، وبين طلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك، وبين سعيد بن زيد وأبي بن كعب، وبين عثمان بن عفان وأوس بن ثابت، وغيرهم.

اقرأ أيضا:

سيد البشر.. عظمة النبي في "قمع الكِبْر" وهضم الذات

اقرأ أيضا:

كان يوقظ النبي من نومه.. وأعطاه سيف أبي جهل في بدر



الكلمات المفتاحية

سرية سعد بن أبي وقاص العام الأول من الهجرة سرية الخرار المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار سعد بن الربيع

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في شهرذي القعدة من العام الأول من الهجرة، كانت سرية سعد بن أبي وقاصٍ رضى الله عنه إلى الخرَّار، وفيها بعث النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص إلى