مرحبًا بك يا عزيزتي..
علاقتك الطيبة السوية مع نفسك هي أولى أولوياتك يا عزيزتي، وهي المسئولة عن صورتك الذاتية عن نفسك ومدى اسعادك لها أو اتعاسك.
نعم نحن من نقرر اسعاد أنفسنا أو العكس، وهذه الصورة الذاتية لنا عن أنفسنا تصلنا منذ الطفولة من خلال الآخرين خاصة الوالدين، وعندما يحدث خلل ما فيها يصاحب أنفسنا هذا الخلل في علاقتنا بأنفسنا، والآخرين، والحياة.
الحل هو أن تحبي نفسك، وتقبليها، وتحترميها، وتقديرها، وتهتمي بها، وتمنحيها الشعور بالاستحقاق، وبعدها سينعدل كل شيء.
بالطبع لن يحدث هذا بين يوم وليلة، فالوقت، والصبر، والتفهم، والمثابرة أجزاء وأعمدة ضرورية للنجاح في تغيير واستعدال علاقتك بنفسك.
التعافي من الحب والقبول "المشروط" في الطفولة، مهم، وليس صعبًا، وهو جزء من التعافي العام من تشويه صورة الذات في الطفولة التي تجعلنا لا نثق في أنفسنا، ونشعر بالذنب تجاه الآخرين في علاقتنا بهم.
وأخيرًا، كوني نفسك يا عزيزتي، وتعلمي عنها، وتعاملي معها بشكل صحي، واقبلي ضعفك ومحدوديتك وضعفك، وضعي حدودًا نفسية مع الآخرين حتى لا يستبيح أحد حياتك وطاقتك، أو يعطلك، أو يشعرك بالذنب، وتعاملي وفق منظومة قيمك، بدون مغالاة أو تفريط، فمن يحترم نفسه يحترم الآخرين، ويحافظ على حدوده وحدودهم، وهكذا.
باستطاعتك فعل هذا مع نفسك وحدك، ولا بأس من الاستعانة بمتخصصة نفسية تساعدك على الاستبصار بذاتك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.