مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي مع صديقتك في أزمتها.
أما حل التردد فهو عمل مصفوفة قرار، بأن تأتي صديقتك بورقة وقلم وتقسم الصفحة نصفين تكتب في إحداها سلبيات الزوج والعلاقة معه، وفي النصف الآخر ايجابياته والعلاقة معه، ثم تفكير بعقلانية وتوازن بين السلبيات والايجابيات، وقدرتها على مواجهة كل وضع، وتخطيطها لكل وضع، فلو وجدت بعد هذه العملية أن الطلاق هو الحل فلابد أن تكون مستعدة بقدر المستطاع للوضع المختلف بعده اقتصاديًا ونفسيًا واجتماعيًا، فخطأ الكثيرات هو الظن بأن الطلاق راحة أبدية وستصبح من بعده الحياة وردية، والحقيقة أنها بالفعل ستتخلص من علاقة مشوهة ومؤذية، وسترتاح منها، ولكنها ستواجهة وضعًا به تحديات أيضًا وصعوبات خاصة به، وهذا حال الدنيا لا تصفو من كدر، وعلينا أن نحدد التعامل مع الكدر الأخف وطأة، ونتجهز له.
أما إن اختارت كدر المعيشة معه وعدم الطلاق، فعليها أيضًا ألا تعود باستسلام لهذه الحالة، بل تمتنع عن منحه راتبها، وبقرار حاسم، جازم، لا رجعة فيه مهما حدث، وتطالب زوجها بتحمل تكاليف الحياة كلها مادام قد أصبح ميسورًا فهذا حقها وأطفالها، ولابد أن تصدق هذا، حتى يختفي التردد الذي يسجنها بسبب تعودها على مساعدة زوجها وخوفها من رد فعله إن تغيرت هي في فعلها، لابد أن "تصدق" أن هذا حقها وتطالب به ولا تتنازل عنه، وإن استدعى الأمر طلب التدخل من حكماء في العائلة، عليها أن تفعل.
ودمت وصديقتك بكل خير ووعي وسكينة.