مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أقدر ما تمر به زوجتك من مرحلة خاصة جدًا، ينقلب فيها كيان المرأة جسدًا، ونفسًا.
مرحلة الحمل يا عزيزي هي من أشد المراحل الضاغطة التي تمر بها النساء، تغييرات هرمونية، وتغييرات جسدية، وأخرى نفسية، مزاجية، وهذا كله طبيعي، ويصنف في دائرة "الضغوط" مما يؤثر على الأفكار، والمشاعر، والتصرفات.
ما الحل إذًا؟
الحل أن تخلق لزوجتك بيئة صحية خاصة بها يا عزيزي، وبناتك، بدون مقارنات بين حالتها وما سبق من حمل وولادة في السابق، والتركيز على أن هذه الأسرة الصغيرة التي تنتظر عضوًا جديدًا سينضم إليها تحتاج إلى البقاء آمنة نفسيًا وجسديًا.
التعامل مع مثل هذه الأفكار يكون بالتشتيت، لا المقاومة، والعناية بالذات لتخفيف أثر الضغوط المؤثرة على الأفكار، وهذا لك ولها.
ولكل منكم لابد من الاهتمام بالنوم، أن يكون عميقًا وكافيًا ومن ساعات الليل، والطعام، أن يكون صحيًا في طريقه طبخه ومكوناته، وطازجًا، والتواصل مع من تحبون وترتاحون في صحبته، من الأهل، الأصدقاء، وفي العبادات بالتواصل مع الله، وكذلك التواصل مع الطبيعة بعيدًا عن الضوضاء والصخب، حدائق، شاطيء بحر، نهر، إلخ.
لابد أيضًا من الاهتمام برياضة خفيفة تمارسها زوجتك وأنت أيضًا، ولو المشي يوميًا لنصف ساعة، وممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والامتنان، وستجد في هذا مادة غزيرة ودسمة عبر الانترنت، وممارسة هواية، واكتشاف شيء جديد يمكن تنفيذه أو تعلمه، واكتشاف ما يشعر بالاستمتاع والراحة والغرق فيه.
ومن نافلة القول، تجنب الأخبار السيئة ومتابعة كل ما يدور حولكم مما لا يعنيكم بشكل خاص.
ركز مع نفسك وزوجتك على ما يريحكم جسديًا ونفسيًا يا عزيزي حتى ترحل عنكم كل المتاعب وتخف الضغوطات، وإن عجزت بمفردك عن فعل هذا كله أو فعلت ولم تشعر بتحسن، فلا تتردد في طلب المساعدة النفسية المتخصصة، فتواصل مع معالجة نفسية لترافق زوجتك نفسيًا بشكل علاجي وفق خطة علاجية في رحلة الحمل حتى تضع مولودها على خير، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.