المؤكد يا عزيزتي أن ما حدث لك هو ضيف أزمة منتصف العمر الثقيل، ولن تعرفي ذلك أبدًا إلا بعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة وقد خربت مالطة.
يخطفك هذا الحب المزيف بأحاسيسه المزيفة وهناك زوج مؤتمن لك على قلبه، وسره، وفراشه، وعرضه، وماله، وحياته، والمقابل لا شيء، هلا وضعت نفسك مكان زوجك، وهو الرجل، ومباح له أن يتزوج امرأة واثنتين إلى أربعة؟!
أخبريني عن مشاعرك وهو يقول لك " لا أعرف كيف حدث ولم أتعمده"؟
إن الحب الحقيقي يا عزيزتي هو من يبدو للناس كالشمس في رائعة النهار، تشعرين معه بالإحترام والطمأنينة والإستقرار، لا متخفية كاللصوص، لا تحكين عنه كخطيئة وإنما كهدية وبعزة وفرح، فقارني أي حب منحك هذه الأحاسيس القيمة، حب زوجك عبر السنين أم هذا الحب العابث؟!
إن أحاسيسك معه الجميلة والمختلفة لا لشيء إلا لأن النار حفت بالشهوات، وما حدث أن باب قلبك فتح على حين غفلة من عقلك، فتسلل خبث لخبيث، ويكفيه خبثًا علمه أنك " زوجة " و " سعيدة " !!
إنها الـ " نزوة " إذا فانفدي بجلدك وكرامتك وقلبك ولا تهينيه، إن حبًا - كما تدعين - هكذا ولد، هو من سفاح ولن تفخري به يومًا، ولن تحترمي نفسك في ظلاله، إن كان لديه " ظلال " .
إدارة مشاعرك مسئوليتك فلا تعكسي الوضع السوي وتتركي الزمام لمشاعرك لتقودك.
أما سؤالك عن الطلاق فهو من توابع الأزمة، إذ لا يعقل أن تتركي المستقر السعيد من له له تاريخ ودلائل على أنه الحقيقي والافضل وتذهبي بقدميك إلى الوهم والسراب وغير المؤكد.
الحل في العودة إلى الرشد والوعي يا عزيزتي، وصفاء نفسك واستقرار حياتك.
الحل في العودة إلى راحة بالك مع زوجك، وإغلاق هذه الصفحة المظلمة للأبد.
الحل في العودة إلى جنتك يا عزيزتي، زوجك وحبك الحقيقي!
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.