مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
التجنب يزيد الطين بلة يا ابنتي!
التعامل الصحي مع ما يؤذينا أو يخيفنا هو "المواجهة"، لا التجنب، ورويدًا رويدًا ستختفي المشاعر المرتبطة شرطيًا بالمكان، ويصبح مكانًا "عاديًا" غير مرتبط بزوجك السابق وتجربتك المؤلمة معه.
لذا فالحل هو كسر ارتباط المشاعر بالمكان، بتجنب التجنب!
من الممكن أيضًا أن تساعدك تمارين اليقظة، والعيش "هنا والآن" كثيرًا، وهذه يمكنك معرفتها من خلال الانترنت والتدرب عليها وحدك، أو التواصل مع معالجة نفسية لتيسير الأمر عليك في التدريب، وزيادة الوعي بذاتك ونضجها النفسي.
وحتى أصدقك القول يا عزيزتي، فالطلاق مهما تكن المرأة من سعت إليه هو "صدمة نفسية" تختلف كل امرأة في التعامل معها واستقبالها والصمود وتجاوزها أو لا وبدرجات، وعلى أية حال، لابد من التعافي من الصدمة، وآثار العلاقة العاطفية المؤذية التي أدت للطلاق من الأصل، فالجروح العاطفية إن لم تشفى ويتم تضميدها "على نضافة" كما يقولون تظل متقيحة، مؤلمة، وينتج عنها آثارًا وأعراضًا جانبية وخيمة، سواء على الشخصية نفسها، أو الاختيارات والتجارب العاطفية القادمة.
اطلبي المساعدة النفسية المتخصصة يا عزيزتي بلا تردد، ولن تندمي أبدًا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.