أخبار

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

اغتنم وقتك واجازتك فوقتك عمرك. تحاسب عليه

دراسة: مكمل غذائي يعكس أعراض التوحد

الوحدة تؤثر على الصحة العقلية والجسدية

الزهد.. تعرف على معناه وكيف تحققه والفرق بينه وبين الورع

كيف تصلح ما تبقى من حياتك لتكتمل توبتك؟

من سعى رعى.. ومن لزم المنام رأى الأحلام

لو طمعان في الجنة؟.. أربعة أشياء تتطهر من ذنوبك

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

لا تشعر بالفزع إن "لم تكن بخير".. فمفهوم الخير أوسع من علمك

إلى كل من يظلم جاره.. احذر سوء العاقبة

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 02:44 م


إلى من يظلم جاره.. احذر فإن الأمر جلل، وتراجع عن ظلمك قبل فوات الأوان، وإياك أن تكون سببًا في أن تضطره لمغادرة منزله، لأنه سينزل بك غضب الله عز وجل.

فقد روى البخاري من حديث ثوبان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من جار يظلم جاره ويقهره حتى يحمله ذلك على أن يخرج من منزله إلا هلك»، ليس هذا فحسب، فلن تكون من أهل الجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنةَ مَن لا يأمَن جارُه بوائقَه»، بل لن تكون من المؤمنين نهائيًا، فقد روى البخاري من حديث أبي شريح ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن»، قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جارُه بوائقَه».


الشرور والمصائب

والأحاديث السابقة إنما تحذرنا من إيذاء الجار نهائيًا، أو الافتراء عليه بالظلم، ذلك أن النهاية ستكون كارثية على المؤذي، لذلك فإن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالإحسان إلى الجار، فقال تعالى: « وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ » (النساء: 36)، أي الجار ذي القرابة، والجار الذي ليس بقريب، والجار لمن لا يعرف وصية الأمين جبريل عليه السلام، للنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

في الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، مرفوعًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه»، بل أن نبينا الأكرم دعانا لإكرام الجار وليس فقط معاملته بشكل حسن، فقال عليه الصلاة والسلام: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذِ جارَه»، وفي الرواية الأخرى، الحث على إكـرام الجار، فقال صلى الله عليه وسلم: «ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليُكرِم جاره».


حقوق الجار

أما عن حقوق الجار، فحدث ولا حرج، فله كامل الحقوق، ومنها: (رد السلام، وإجابة الدعوة، وكف الأذى، والإحسان إليه، وتحمل أذاه، وتفقده، وقضاء حوائجه، وستره، وصيانة عِرضه)، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم سئل: أي الذنب أعظم؟ فذكر أمورًا، منها: «أن تُزانيَ حليلةَ جارك»، أي زوجة جارك، فإذا أحسن كل منا عشرة جاره صلح المجتمع، وساده الحب، والرحمة، والتعاون.

قال تعالى: « وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا » (النساء: 36)، وإياك أن تنسى أن اسم الجار يشمل المسلم، والكافر، والعابد، والفاسق، والصديق، والعدو، والغريب.

اقرأ أيضا:

التعاون في الإسلام: فريضة أخلاقية

الكلمات المفتاحية

الشرور والمصائب حقوق الجار إلى كل من يظلم جاره.. احذر سوء العاقبة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إلى من يظلم جاره.. احذر فإن الأمر جلل، وتراجع عن ظلمك قبل فوات الأوان، وإياك أن تكون سببًا في أن تضطره لمغادرة منزله، لأنه سينزل بك غضب الله عز وجل.