والشروط نوعان نوع يرتبط بالمضحي والآخر يرتبط بالأضحية كما يلي:

الواجب على من أراد التضحية ألا يأخذ من شعره ولا أظفاره شيئاً للحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئاً.

وأما معاشرة زوجته فلا تحرم عليه بلا خلاف بين أهل العلم فيما نعلم، قال النووي رحمه الله معلقاً على قول من علل ترك الأخذ من الشعر والأظفار إذا دخل العشر بالتشبه بالمحرم: قال أصحابنا: وهذا غلط لأنه لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم.

ومن الشروط التي ذكرها العلماء أنه:

يجب أن يكون المُضحي مُسلمًا بالغًا عاقلًا حرًا.

يجب أن تتوفر القدرة المالية عند المُضحي لقيام بالأضحية.

يجب أن تتوفر النية والقصد في القيام بالأضحية.

يجب أن يكون المقصد من الأضحية هو رضا الله تعالى.

يجب أن تكون الأضحية مُلكًا خالصًا للمُضحي.

يجب أن يكون المُضحي من غير الحجاج، حيث أن الأصل في ذبح الحاج هو الهدي وذبح غير الحاج هو الأضحية.

فإنه يشترط في الأضحية السلامة من العيوب الظاهرة التي تعد نقصا فيها، فقد روى أبو داود وغيره عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء بين عورها، والمريضة بين مرضها، والعرجاء بين ظلعها، والكسيرة التي لا تنقي".

 قال الإمام النووي: وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء لا تجزئ التضحية بها، وكذا ما كان في معناها أو أقبح منها، كالعمى وقطع الرجل وشبيهه.

 وهنالك سن معينة لكل نوع من الأضاحي لابد من بلوغها، فمن شروط إجزاء الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- لقول الله تعالى: (ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)[الحج:34]

وأن تبلغ السن المعتبرة شرعاً، لما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن" والمسنة: هي الثنية أو الثني من الإبل والبقر والغنم، فلا يجزئ من الإبل إلا ما أتم خمس سنين، ولا من البقر إلا ما أتم سنتين، ولا من المعز إلا ما أتم سنة، وأما الضأن فيجزئ منها الجذع، وهو ما أتم ستة أشهر، لما رواه أحمد وابن ماجه عن أم بلال بنت هلال عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يجزئ الجذع.